ونقلت جريدة "المساء" في عددها لنهار الغد عن مصادر وصفتها باالمطلعة قولها إن مصالح الدرك الملكي داهمت منزل أحد أكبر مروجي "الماحيا"، الكائن بجماعة اسعادة بضواحي مراكش، حيث عثرت على كمية كبيرة من ماء الحياة، لكن المفاجأة كانت هي عثور المصالح ذاتها على ثلاث رصاصات وبندقية، قبل أن تكتشف صورة للموقوف يرتدي فيها زيا عسكريا لكولونيل في الجيش.
مصالح الدرك الملكي اقتادت المبحوث عنها بعد يوم من فراره صوب مقر المركز القضائي للتحقيق معه، حيث دلهم على منزل له يوجد بالمدينة الحمراء، حيث اكتشفت بذلات عسكرية مجهولة المصدر، يستغلها الموقوف في أغراض لا يزال التحقيق جاريا بشأنها، إضافة إلى حوالي ثلاث علب تحتوي على رصاصات يستعملها مروج "الماحيا" في المواجهات، على حد قوله.
وأفادت معلومات أولية مهمة أن الشخص الذي وضع تحت تدابير الحراسة النظرية، لإخضاعه للتحقيق، بتعليمات صادرة عن النيابة العامة، أدلى للفرقة الدركية بهوية عسكري، أكد أنه هو من جلب له البذلات العسكرية، مقابل حصوله على مبالغ مالية، وهو الأمر الذي جعل التحقيق يتجه صوب معرفة مكان العسكري للوصول إليه في أقرب وقت.
وتشير معطيات إلى أن الشخص الموقوف كان يشتغل قبل أن يصبح مروجا لماء الحياة "جباصا"، الأمر الذي خول له الاشتغال في "فيلا" يملكها كولونيل، فارق الحياة منذ سنوات، الأمر الذي استغله من أجل التقاط صورة ببذلته العسكرية، خلال مغادرة المسؤول العسكري للمكان.