وأفاد بيان صادر عن المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعارضة (أكبر حزب معارض في المغرب) أنه بعد "التوقف عند الأوضاع المأساوية بقطاع غزة" قرر الحزب تنظيم زيارة تضامنية إلى قطاع غزة، تعبيرا عن "مساندته" ودعمه " لأهالي القطاع، و"مشاطرتهم جزءً من معاناتهم".
ودعا حزب الأصالة والمعاصرة حسب البيان، باقي التنظيمات السياسية المغربية إلى المبادرة بالمشاركة في هذه الزيارة، للتعبير "عن تعاطف قوى الشعب الفلسطيني، والدعم اللامشروط للقضية الفلسطينية".
وأوضح البيان أن الحزب قد بدأ في إجراء الاتصالات مع السلطات الفلسطينية والمصرية لـ"تسهيل" مرور الوفد المشارك في هذه الزيارة (لم يتحدد موعدها) عبر معبر رفح في اتجاه أراضي القطاع.
ويُذكر أن الحكومة المغربية، قد جددت، الخميس، إدانتها لـ"العدوان" الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ السابع من يوليو/ تموز الماضي، مؤكدة على مواصلة الجهود من أجل "إيقاف العدوان وضمان عدم تكراره".
قال بيان صادر عقب انعقاد الاجتماع الحكومي الاسبوعي إن الرباط "تدين بشدة" وبـ"استنكار صارم" العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في غزة "المتنافي مع كل القيم والأخلاق والقوانين الدولية، والذي يعكس انهيارا مفضوحا للقيم".
وكان العاهل المغربي جدد في خطاب ملتفز ألقاه، الأربعاء، بمناسبة الذكرى الخامسة عشرة لتوليه كرسي الحكم في المغرب، إدانته لـ"العدوان" الإسرائيلي على قطاع غزة، معربا عن دعم بلاده لـ"كل المبادرات الدولية البناءة" لتحقيق سلام دائم وعادل على أساس حل الدولتين (إسرائيلية وفلسطينية).
يُذكر أن البرلمان المغربي عقد في 22 يوليو الماضي جلسة للتضامن مع الشعب الفلسطيني، حيث طالب البرلمانيون المغاربة، المجتمع الدولي بتدخل عاجل لوقف ما وصفوه بـ"الحرب القذرة وغير المتكافئة" على غزة.
ودعت بعض الكتل البرلمانية، في مقدمتها حزب العدالة والتنمية (إسلامي) الذي يقود الائتلاف الحكومي، في وقت سابق هذا الشهر، إلى ضرورة إسراع البرلمان المغربي في إخراج قانون يجرّم التطبيع مع الكيان الإسرائيلي.
وشهدت العاصمة المغربية الرباط، في 20 يوليو الماضي، مسيرة حاشدة، للتضامن مع غزة، فيما من المرتقب أن تخرج مسيرة جماهيرية أخرى بمدينة الدار البيضاء (جنوب الرباط) الأحد المقبل تنديدا باستمرار العدوان على القطاع.
وندد العاهل المغربي، الملك محمد السادس، خلال مكالمة أجراها مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مع بداية العدوان على القطاع، بـ"الاعتداءات الإسرائيلية الممنهجة على الشعب الفلسطيني وأرضه وممتلكاته"، وجدد الإعراب عن "وقوف المغرب ملكا وحكومة وشعبا مع الأشقاء الفلسطينيين".