وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية مساء اليوم أن أمير مكة أمر " بتشكيل لجنة من شرطة المنطقة وفرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد وفرع وزارة التجارة والصناعة وفرع وزارة الثقافة والإعلام للتحقيق مع باعة هذه النسخ وسحبها ومعرفة مصدرها وكيفية توزيعها والرفع بالنتائج ".
وكانت معلومات قد أفادت- بحسب المصدر ذاته- بوجود نسخ من القرآن الكريم محرفة وتباع في عدد من المراكز والأسواق التجارية بأسعار مغرية ومغلفة بعدة ألوان مما يجعل البعض يقتنيها دون التأكد من مصدرها.
وكان الداعية السلفي المصري أبي إسحاق الحويني، قد حذر في 14 يونيو الماضي أنه تم "اكتشاف خطأ في النص القرآني في طبعة مصحف المدينة النبوية بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة، ذات العشرين سطراً".
وقال الحويني إنه وصلته عدة كراتين من مصحف جديد ذات 20 سطرا، طبع في مطبعة المصحف بالمدينة، وأن ابنته نبهته إلى أن هناك خطأ به في صورة لقمان.
وفي 19 يونيو الماضي، أكد الأمين العام لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة محمد سالم بن شديد العوفي "عدم وجود أي أخطاء في النص القرآني في طبعة مصحف المدينة النبوية الذي أنتجه المجمع".
وقال العوفي : "إن الخبر غير صحيح، لأن جميع طبعات المجمع من المصحف الشريف هي ذاتُ الخمسة عشرَ سطراً في الصفحة الواحدة، ولم يطبع أيَّ مصحف مكوّن من عشرين سطراً".
وأكد الأمين العام لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة "على أن هناك مراقبة دقيقة "آلية و بشرية" على سلامة النص القرآني من أي خطأ من خلال لجان وأقسام متعددة في مراحل الإنتاج المختلفة".
ولم يعرف بعد ما إذا كانت النسخة المحرفة هي نفسها من سبق أشار إليها الحويني، أما أنها حادثة تحريف منفصلة، كما لم يكشف عن فحوى هذا التحريف.