وقال بيان صادر عن وزارة الداخلية المغربية أمس الأحد، إن "السلطات تمكنت من إيقاف مواطن فرنسي من أصول جزائرية بميناء طنجة (شمال)، يعد عضواً نشيطاً في جبهة النصرة السورية، وسبق له أن قاتل في صفوف تنظيم القاعدة في المنطقة الأفغانية الباكستانية، وفي منطقة البوسنة، كما أن له صلات بمختلف التنظيمات الموالية للقاعدة خاصة تلك التي تنشط في العراق وسوريا".
وأشار بيان الداخلية المغربية إلى أن هذا المواطن الفرنسي وصل إلى المغرب قبل أسبوع قادماً من تونس وليبيا، حيث كان على اتصال بقادة جماعة "أنصار الشريعة" الإرهابية هناك، على حد تعبير البيان.
وكانت السلطات المغربية أفادت قبل أيام قليلة أن المعلومات الاستخبارية المتوفرة لديها، تفيد بوجود "تهديد إرهابي جدي موجه ضد المملكة يرتبط خصوصاً بتزايد أعداد المغاربة المنتمين للتنظيمات الإرهابية بسوريا والعراق".
وكان وزير الداخلية المغربي محمد حصاد، قال في تصريحات سابقة له، خلال الشهر الجاري أمام البرلمان المغربي، إن "أكثر من 1122 مغربياً يقاتلون في سوريا والعراق، وأن هذا العدد يرتفع إلى ما بين 1500 و2000 مغربي باستحضار المغاربة الذين التحقوا بالمنطقة انطلاقاً من أوروبا".
وتعلن السلطات المغربية بين الحين والآخر عن تفكيك خلايا إرهابية تتهمها بالسعي "لزعزعة أمن واستقرار البلاد"، آخرها خلية قالت السلطات إنها "تعمل على تجنيد شباب مغاربة للقتال في صفوف تنظيم القاعدة في الجزائر".