وجاء في بيان للخارجية المغربية، وصل الأناضول نسخة منه اليوم الجمعة، إن الرباط تجدد "دعمها الكامل" لليبيا في جهودها الهادفة إلى "اجتياز المرحلة الانتقالية الدقيقة"، معبرة عن أملها في أن تؤدي هذه الانتخابات إلى "توفير ظروف ملائمة لحوار وطني هادف، تسوده روح الإجابية البناءة".
ودعت الرباط "كافة الفعاليات الليبية" إلى الانخراط في استكمال خارطة الطريق، مشيرة إلى الجهود التي يبذلها الشعب الليبي في مسار لانتقال الديمقراطي.
واعتبر بيان الخارجية المغربية أن جهود الفرقاء السياسيين في ليبيا يجب أن تتجه لإثمار "توافق سياسي ومصالحة وطنية تحققان تطلعات الشعب الليبي في الأمن والاستقرار، ويجنبانه ويلات العنف والفوضى"، حسب تعبير البيان.
وكانت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات الليبية قد أعلنت الإثنين الماضي، عن النتائج النهائية لانتخابات مجلس النواب الجديد (البرلمان)، حيث حسمت نتائج 188 مقعدا من إجمالي 200.
يشار إلى أن الانتخابات البرلمانية الأخيرة هي انتخابات فردية، وليست انتخابات لقوائم حزبية، الأمر الذي يجعل من الصعوبة معرفة التيار السياسي الكاسب في الانتخابات قبل اجتماع البرلمان وتشكيل الكتل فيه.
من جانبها، أكدت حكومات دول فرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة على مواصلتها "العمل كشركاء ملتزمين مع نواب ليبيا المنتخبين والحكومة بينما يعملون من أجل إحلال الاستقرار في البلاد الذي شهدت الانقسام والصراع لفترة طويلة ".
ورحبت حكومات الدول المذكورة في بيان مشترك لها "بالإعلان الهام عن النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية الأخيرة في ليبيا " مبدين إعجابهم " بشجاعة الشعب الليبي والجهود التي بذلتها اللجنة الوطنية العليا للانتخابات لضمان نجاحها".
ودشن اللواء المتقاعد خليفة حفتر في 16 مايو/ أيار الماضي عملية عسكرية أسماها "عملية الكرامة"، قال إنها ضد كتائب الثوار (تابعة لرئاسة هيئة الأركان) وتنظيم أنصار الشريعة بعد اتهامه لهم بـ"التطرف والإرهاب والوقوف وراء تردي الأوضاع الأمنية وسلسلة الاغتيالات في المدينة"، فيما اعتبرت الحكومة تحركات حفتر "محاولة انقلاب على شرعية الدولة".
وتعاني عدة مدن ليبية أخرى من تردي الأوضاع الأمنية، على رأسها العاصمة طرابلس، التي تشهد منذ أسبوع اشتباكات بين عدة كتائب مسلحة للسيطرة على المطار الدولي، سقط فيها 47 قتيلا و120 جريحا، بحسب مصادر أمنية.