مسؤول أوروبي يدعو إلى اعتماد سياسة جديدة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب

واتفق رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي المغربي نزار بركة، رئيس اللجنة الاقتصادية والاجتماعية الاوروبية هنري مالوس، على إنشاء لجنة لمتابعة العلاقات بين المغرب والاتحاد الاوروبي، تهدف إلى متابعة مجمل الاتفاقيات بين الطرفين، وتبادل الزيارات المنتظمة بين المؤسستين حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وقال مالوس، في افتتاح الدورة الأربعين للمجلس الاقتصادي و الاجتماعي و البيئي المغربي، إن زيارة العمل التي يقوم بها إلى المغرب تأتي في ظل اقتراب انطلاق الحوار مجددا بين المغرب والاتحاد الاوربي حول العديد من القطاعات مثل القطاع الخاص والشباب، والتعاون في مجال اجراءات منح التأشيرة، والبيئة وذوي الاحتياجات الخاصة والهجرة.

ودعا المسؤول الأوروبي إلى اعتماد أفق جديد بين الاتحاد الاوروبي والمغرب مبني على الاحترام، وتبادل التجارب، ودعم التنمية من أجل إيجاد حلول لمجمل الإكراهات المطروحة مثل الهجرة، مشيرا إلي ضرورة استماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي لمختلف الشرائح، وتبني رؤية مستقبلية على المدى البعيد.

وأقر المسؤول الأوروبي بتهميش الاتحاد الأوروبي خلال العقد الأخير لدول الجنوب، والدول المتوسطية والتي يوجد من بينها المغرب.

وأعرب عن أمله في إعادة التوازن في علاقة الاتحاد الاوروبي مع الجنوب خصوصا مع المغرب الذي يعرف استقرارا نموذجيا، إذ يجب المراهنة عليه في العديد من المستويات.

وأجرت الوزيرة المغربية المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، امباركة بوعيدة، أمس الأربعاء، مباحثات مع هنري مالوس.

وقالت بوعيدة، وفقا لبيان صحفي، حصلت الأناضول على نسخة منه، إن المغرب يبدي اهتماما كبيرا بتعزيز التعاون مع اللجنة الاقتصادية والاجتماعية الاوروبية هنري مالوس، التي تلعب دورا أساسيا في صياغة سياسات الإتحاد بالتعاون مع مجلس الإتحاد الأوروبي و المفوضية الأوروبية إضافة إلى البرلمان الأوربي.

ويشار إلى أن اللجنة الاقتصادية والاجتماعية الأوروبية هيئة مؤسساتية استشارية، أنشأت سنة 1957 بموجب معاهدة روما.

ويساهم أعضاء هذه اللجنة البالغين 353 والمنظمات التي تمثلها، المشاركة في مسلسل صنع القرار على مستوى الاتحاد الأوروبي.

ويشار إلى أن المغرب والاتحاد الأوروبي يرتبطان باتفاق للتبادل الحر دخل حيز التطبيق منذ عام 2000، إضافة إلى اتفاق خاص بالتبادل الحر للمنتجات الزراعية ساري المفعول منذ عام 2012.

وأطلقت الرباط وبروكسل، في شهر مارس 2013، مفاوضات لبلورة اتفاق شامل للتبادل الحر، وأجرى الطرفان حتى الآن أربع جولات.

وتبلغ قيمة المبادلات التجارية بين المغرب والاتحاد الاوروبي نحو 26.6 مليار يورو، منها 50 % تمثل المبادلات التجارية الخارجية للمغرب، حسب إحصاءات رسمية.