وشددت الوزيرة المغربية المنتدبة خلال كلمة لها بمجلس النواب اليوم، على أن "العلاقات الثنائية بين بلادها والجزائر يطبعها جو سياسي يتسم بالجمود".
وأوضحت الوزيرة المغربية أن بلادها تمتلك "إرادة واضحة" لبناء اتحاد المغرب العربي، مؤكدة أن "إقامة هذا الاتحاد الإقليمي يمر عبر إقامة علاقات بين المغرب والجزائر أساسها التعاون المشترك".
وانتقدت بوعيدة خفض الجزائر لتمثلياتها السياسية والدبلوماسية خلال مشاركتها في الاجتماعات الإقليمية التي تُعقد في المغرب، إلى جانب استمرار تأثيرها على بعض دول المنطقة بخصوص الموقف من النزاع في الصحراء، والذي تدعم فيه الجزائر الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (البوليساريو) المطالبة باستقلال إقليم الصحراء عن المغرب.
وشهدت العلاقات الجزائرية المغربية توترًا خلال الأشهر الماضية وصلت حد استدعاء السفراء، بداية بحادثة اقتحام مقر القنصلية الجزائرية في الدار البيضاء في نوفمبر الماضي، ووصولا إلى قضية اللاجئين السوريين على حدود البلدين مطلع السنة الجارية.
واتهمت المغرب الجزائر بترحيل لاجئين سوريين إلى الحدود المشتركة بين البلدين، واعتبرته تعمدًا لترحيلهم في اتجاه أراضيها، وهو ما نفته الجزائر.
ووقعت عدة أزمات في العلاقات بين المغرب والجزائر بشأن إقليم الصحراء، الذي يراه المغرب جزءًا لا يتجزأ من أراضيه، ويتهم الجزائر بدعم جبهة البوليساريو التي تنازع الرباط على هذا الإقليم.
وتأسس اتحاد المغرب العربي في 17 فبراير 1989 بمدينة مراكش بالمغرب، ويتألف من خمس دول تمثل في مجملها الجزء الغربي من العالم العربي، وهي: ليبيا، تونس، الجزائر، المغرب وموريتانيا.
ومنذ عام 1994، لم يعقد قادة الدول اتحاد المغرب العربي أي قمة؛ بسبب استمرار الخلافات بين المغرب والجزائر بشأن إقليم الصحراء، وإغلاق الحدود البرية بين البلدين خلال السنة نفسها بقرار من الجزائر.
ويهدف الاتحاد إلى فتح الحدود بين الدول الخمس لمنح حرية التنقل الكاملة للأفراد والسلع، والتنسيق الأمني، ونهج سياسة مشتركة في مختلف الميادين.