كما انتقد نشطاء حقوق الإنسان قرار المنع، الذي جاء على خلفية مناوشات وقعت أمام معبدين يهوديين في باريس، خلال مظاهرات تضامنية مع غزة يوم الأحد الماضي.
وأعلنت منظمة التضامن الفرنسي الفلسطيني، أن المظاهرة ستبدأ في الثالثة من عصر اليوم بالتوقيت المحلي، مؤكدة أنها لن تبقى صامتة في مواجهة المذابح التي ترتكبها إسرائيل أمام العالم، وأن المظاهرة ستنظم رغم العوائق التي يضعها "اللوبي الصهيوني في محافظة باريس".
ومن المزمع أن تنظم مظاهرات مماثلة في عدة مدن فرنسية اليوم، منها ليون، ومارسيليا، وستراسبورغ، ومونبلييه، وتولوز، ونانت، وسانت اتيان، وتيس.
واعتبر عضو هيئة التدريس في كلية الحقوق بجامعة السوربون "أوبان أي يلديز"، قرار المنع انتهاكا للدستور الفرنسي وللميثاق الأوروبي لحقوق الإنسان، اللذين ينصان على حرية التجمع والتظاهر، مشيراً إلى أن المظاهرات يمكن أن تمنع أو يحدد نطاقها في بعض الحالات. وأضاف أنه كان بإمكان السلطات منع التظاهر في محيط المعابد اليهودية، إلا أن منع التظاهر في كامل باريس يمثل انتهاكاً صريحاً للدستور الفرنسي والميثاق الأوروبي.
واعتبر أي يلديز أن قرار المنع يشير إلى أن اللوبي اليهودي يوسع من مجال تأثيره على الحكومة الفرنسية الاشتراكية.
وانتقدت بعض الجمعيات اليهودية في فرنسا القرار أيضا، حيث قال "جان كلود ميار" من الاتحاد اليهودي الفرنسي من أجل السلام: " إن قرار المنع قائم على مخاوف سياسية، حيث تشعر الحكومة الاشتراكية بالقلق من تجمع المسلمين الذي ينتمي معظمهم إلى الطبقة العاملة، وسط انخفاض شعبية الحكومة بشكل ملحوظ ".
وقال ميار إن الصدامات التي وقعت الأحد الماضي أمام المعبدين اليهوديين، كان البادئ بها عناصر "رابطة الدفاع عن اليهود".