دراسة فى 3 دول: السمنة المُفرطة "تُقصِّر" العُمر

ورصد المعهد الوطني للسرطان فى أمريكا (لجنة التحقيق الوطنية) نتائج بيانات مجمّعة لعشرين دراسة أجريت فى 3 بلدان هى الولايات المتحدة الأمريكية والسويد وأستراليا، ونشر نتائج بحثه فى عدد أمس الثلاثاء من مجلة (PLOS Medicine).

وكشفت نتائج البحث أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة، انخفض لديهم متوسط العمر المتوقع بشكل كبير، بالمقارنة مع غيرهم الأشخاص ذوي الوزن الطبيعي.

في الدراسة، قام الباحثون، بحساب مؤشر كتلة الجسم (BMI)، للأشخاص المشاركين فى الدراسة، وهو مقياس لكمية الدهون في الجسم، ويتم حسابه بقسمة وزن الشخص بالكيلوجرام، على طوله بالمتر.

وأضاف الباحثون أنه عند حساب مؤشر كتلة الجسم، إذا كانت النتيجة من 18.5 إلى 24 فإن الشخص لديه الوزن المثالى، أما إذا زاد مؤشر الكتلة من 25 إلى 29 فإن هذا الشخص يعانى من زيادة طبيعية فى الوزن، وعند وصول كتلة الجسم من 30 إلى 34 فإن الشخص يعانى من زيادة فى الوزن من الدرجة الأولى، والزيادة من الدرجة الثانية تكون عند وصول كتلة الجسم من 35 إلى 39، أما السمنة من الدرجة الثالثة فهى عند وصول كتلة الجسم إلى أعلى من 40، وهذه تسمى سمنة مفرطة، وتلك الفئة معرضة أكثر من غيرها لخطر الوفاة المبكرة.

وللوصول إلى نتائج أكثر دقة، استبعد الباحثون الأشخاص المدخنين، والذين لديهم تاريخ للأمراض المزمنة، ووجدوا أن الدرجة الثالثة من السمنة، التى تزيد كتلة الجسم لديها إلى أعلى من 40، معرضون أكثر من غيرهم لخطر الوفاة المبكرة، نتيجة الإصابة بأمراض القلب والسرطان والسكري.

وقال الباحثون: "النتائج التي توصلنا إليها، تفيد بأن السمنة المفرطة، قد تظهر قريبا كسبب رئيسي للوفاة المبكرة في البلدان التى أجريت بها الدراسة وفى أنحاء العالم أيضا".