وفي كلمة له أمام مجلس المستشارين المغربي، قال الوردي إن السلطات الصحية في المغرب تتابع "بشكل جدي" في عموم أنحاء البلاد كل التطورات المرتبطة بهذه الأمراض، مؤكدا أنها "ستطلع الرأي العام على كافة المستجدات بشفافية ووضوح حال وقوعها".
وجدد الوزير المغربي نصحه للحجاج المغاربة خاصة كبار السن منهم والذين يعانون من أمراض مزمنة بالعدول عن السفر للأراضي السعودية هذه السنة لأداء مناسك الحج والعمرة.
وأوضح الوردي أن السلطات المغربية قامت باتخاذ سلسلة من الإجراءات ووضعت برنامجًا استعجاليًا لمواكبة الحجاج المغاربة الذين سيقصدون الأراضي السعودية لأداء الحج والعمرة، وإخضاعهم للمراقبة الطبية سواء قبل مغادرتهم المغرب أو بعد عودتهم وذلك على مدى شهرين للتأكد من خلو من أي عوارض يتسبب فيها هذا الفيروس (كورونا).
وكانت وزارة الصحة المغربية قد دعت الأسبوع الماضي، في بيان لها، الحجاج المغاربة خاصة المسنين منهم والمصابين بالأمراض المزمنة إلى تأجيل أداء فريضة الحج ومناسك العمرة خلال السنة الجارية، تفاديًا لأي إصابة بفيروس كورونا المنتشر بالأراضي السعودية خلال الفترة الأخيرة.
وكان المغرب قد أكد في مرات عدة خلو أراضيه من أي إصابة بفيروس كورونا، مؤكدًا على أن السلطات في البلاد تتواصل بشكل دائم مع المنظمة العالمية للصحة من أجل تتبع كل المستجدات المتعلقة بهذا الفيروس.
وكانت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية قد أعلنت، مؤخرًا، عن إمكانية تقديم طلبات بتأجيل الحج إلى العام المقبل أو إلغائه نهائياً، واسترداد المبالغ المدفوعة لهذا الغرض، وحددت نهاية الشهر الحالي آخر أجل لتلقي هذا الطلبات.
وفيروس "كورونا"، أو ما يسمى الالتهاب الرئوي الحاد، هو أحد الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي، ولا توجد حتى الآن على مستوى العالم معلومات دقيقة عن مصدره هذا الفيروس ولا طرق انتقاله، كما لا يوجد تطعيم وقائي أو مضاد حيوي لعلاجه.
أما إيبولا فهو حمى نزفية يسببها فيروس، وتعتبر من أشد الأمراض المعروفة فتكا بحيث تؤدي إلى الوفاة في 90% من الحالات المصابة.
وأطلق على الفيروس اسم إيبولا نسبة إلى نهر يقع شمال جمهورية الكونغو الديمقراطية.