فيما استنفر حادث خروج الرصاصة من مسدس الشرطي "الصغير" مسؤولين كبارا في ولاية الأمن بفاس، وعمدوا إلى القيام بزيارة تفقدية لسائق سيارة الأجرة الذي أدخل المستشفى، وفتح تحقيق في ملابسات هذا الحادث المثير الذي وصفته مصادر متطابقة لـ"المساء" بـ"لعب الدراري".
وقالت المصادر إن الشرطي "الصغير"، الذي يشتغل في فرقة التطهير ومكافحة العصابات، ركب في سيارة أجرة يسوقها صديق له، وكان الصديقان يتبادلان أطراف الحديث حول أمور الحياة، وحول أيام الصبا، قبل أن يتطور النقاش إلى شؤون العمل، حيث أكد الشرطي، حديث التخرج، لصديقه بأنه يحمل معه مسدسه الوظيفي، وفي محاولة منه لإقناع صديقه بصحة أقواله، وكأنما الأمر يتعلق بـ"لعبة" يتم اكتشافها لأول مرة، لكن الأمور في حي سيدي بوجيدة، المنطقة الشعبية، تطورت إلى ما لا تحمد عقباه، فقد ضغط الشرطي "الصغير" عن طريق الخطأ على الزناد، فغادرت رصاصة طائشة مسدسه الوظيفي واستقرت في بطن صديقه، وهما على متن سيارة الأجرة يتجولان في الشارع العام بالقرب من أحد المساجد.
ونقل السائق، في حالة حرجة، إلى قسم المستعجلات، بينما فتح تحقيق مع الشرطي لمعرفة ملابسات الحادث.