وتوافد جمهور الحفل منذ ساعات مبكرة، شباب ومراهقون وحتى أطفال بصحبة أولياء أمورهم، وهو ما يعكس الشعبية الكبيرة التي يحظى بها المغني البلجيكي الشاب ذو 29 ربيعا.
ولم يخيب "ستروماي" بدوره جمهوره، وقدم عرضا صاحبه عزف متميز على آلة الأورغ الكهربائي التي يتميز بها، ومؤثرات ضوئية أضفت على عرضه جمالية وحيوية.
وردد جمهور حفل مهرجان موازين في دورته الثالثة عشر والمقامة حتى السابع من يونيو/ حزيران الجاري، والذي شكل الشباب أغلبيتهم، كلمات أغانيه "بابا أوتي" و"فورميدابل" عن ظهر قلب، وصفق بإعجاب كبير للنشاط الذي أبداه ستروماي أثناء رقصه.
وأدى ستروماي أغاني عن نبذ العنف والعنصرية وقبول الاختلاف، بالإضافة إلى أغنية عن مرض السرطان.
وقال ستروماي في ندوة أقيمت أمس الأول الأحد إن أغانيه ذات بعد إنساني وتحمل رسالة السلام ونبذ العنصرية والعنف.
بدأ ستروماي مسيرته الفنية منذ 2002، ويصنف ضمن المغنين المتكاملين، فهو بالإضافة إلى الغناء، كاتب أغان وملحن. ومن أشهر أغانيه "Alors on danse " (هيا نرقص) و"بابا أوتي" و"فورميدابل".
وحصل الفنان البلجيكي "ستروماي" على جوائز بين 2009 و2011. ويتميز بطريقة نطقه بالضغط على حرف "الراء"، كباقي المغنين الفرنكفونيين القدامى كالبلجيكي "جاك بريل".
ويحظى مهرجان "موازين إيقاعات العالم" بشهرة عربية وعالمية، مكنته من استقطاب اهتمام أبرز الفنانين العرب والعالميين، للمشاركة في إحياء حفلاته، كالمغنية الأمريكية الراحلة "ويتني هيوستن"، ونجم موسيقى الجاز الأمريكية "بي بي كينغ" وآخرين، كما يحظى بآلاف المعجبين من داخل المغرب وخارجه.
ويقول المشرفون على المهرجان، الذي تقيمه جمعية "مغرب الثقافات" برعاية من العاهل المغربي الملك محمد السادس، إنهم "يعمدون إلى تنويع العروض الفنية التي تقدمها الفرق الموسيقية القادمة من مختلف قارات العالم، لتمزج بين التراث الأفريقي والعربي الآسيوي، بالإضافة إلى الموسيقى الحديثة بمختلف ألوانها وجنسياتها وأصنافها تلبية لأذواق الجمهور المختلفة".