وغص الحفل بالآلاف من الجماهير التي حملت صور ولافتات للنجمة، التي تشارك للمرة الثالثة في مهرجان موازين الذي يعد الأول عربيا والثاني عالميا .
وتفاعل الجمهور مع أغان "نانسي" الرومانسية، وردد كلماتها عن ظهر قلب كأغنية "ابن الجيران" و"لون عيونك" وغيرها من سجلها الغنائي.
وعبرت نانسي عن سعادتها للمشاركة في مهرجان "موازين" ولقاء جمهورها في المغرب، الذي يتابع أعمالها منذ بداية مسيرتها الفنية.
وبدأت نانسي مسيرتها الفنية منذ سن 12 عاما، وأصدرت أول ألبومين لها في عمر 15، وتعتبر أغنية "آخاصمك آه"، أولى أغانيها التي حققت نجاحا جماهيريا كبيرا عام 2003، لتواصل بعدها نجاحها عبر ألبومها "آه ونص (نصف)"، فيما يعد ألبومها الخامس "يا طبطب (أربت) وادلع (أدلل)" الأبرز حيث يتضمن 8 أغاني و6 كليبات.
وحصلت نانسي عام 2008 على جائزة "الموسيقى العالمية" في فئة أحسن مغنية في الشرق الأوسط، وأصدرت حتى الآن سبع ألبومات تضمنت أغان باللهجات اللبنانية والمصرية والخليجية.
وسيحيي فنانون عرب آخرون مثل: العراقي كاظم الساهر، واللبنانية كارول سماحة، والسعودي محمد عبده سهرات فنية في الأيام المقبلة في المنصة المخصصة للموسيقى العربية والمغربية.
وعلى غرار الدورات السابقة، اختار منظمو المهرجان إحياء الذاكرة الموسيقية التراثية على منصة "شالة" (مدينة قديمة) التاريخية، عبر برمجة عروض خاصة بموسيقى أكبر أنهار العالم بعنوان "غناء الأنهار"، لتعرض التراث الموسيقى النابع من ضفاف الأنهار التاريخية كالنيل والمسيسيبي والفرات.
ويحظى مهرجان "موازين إيقاعات العالم" بشهرة عربية وعالمية، مكنته من استقطاب اهتمام أبرز الفنانين العرب والعالميين، للمشاركة في إحياء حفلاته، كالمغنية الأمريكية الراحلة "ويتني هيوستن"، ونجم موسيقى الجاز الأمريكية "بي بي كينغ" وآخرين، كما يحظى بآلاف المعجبين من داخل المغرب وخارجه.
ويقول المشرفون على المهرجان، الذي تقيمه جمعية "مغرب الثقافات" برعاية من العاهل المغربي الملك محمد السادس، إنهم "يعمدون إلى تنويع العروض الفنية التي تقدمها الفرق الموسيقية القادمة من مختلف قارات العالم، لتمزج بين التراث الأفريقي والعربي الآسيوي، بالإضافة إلى الموسيقى الحديثة بمختلف ألوانها وجنسياتها وأصنافها تلبية لأذواق الجمهور المختلفة".
ومنذ انطلاق المهرجان في 2001 حتى عام 2005 اعتمد المهرجان بشكل أساسي في تمويله على الأموال الحكومية، ومع حلول عام 2011، انخفض هذا الدعم بشكل كبير، بعد الانتقادات التي وُجهت إليه بسبب "الدعم الضخم" الذي يحظى به، ومع حلول سنة 2012 (بحسب موقع المهرجان)، ألغي الدعم العمومي بشكل كامل، ليقتصر على تمويلات من القطاع الخاص وعائدات أخرى.