القائمة

أخبار

محمد عساف يفتتح أولى سهرات الطرب العربي بمهرجان موازين

على وقع الإيقاعات التراثية الفلسطينية، افتتح المغني الفلسطيني الشاب محمد عساف مساء أمس الجمعة فعاليات الدورة 13 لمهرجان "موازين إيقاعات العالم"، والذي يتواصل بالعاصمة المغربية الرباط حتى7 يونيو/ حزيران المقبل، ويعد أهم مهرجان فني في العالم العربي.

نشر
DR
مدة القراءة: 4'

الفنان الفلسطيني الذي يعد من الوجوه الفنية الصاعدة الأبرز في العالم العربي، بعد فوزه بلقب النسخة الثانية من برنامج مسابقات المواهب الغنائية أرب آيدل، أحيا حفل الافتتاح على "منصة النهضة" إلى جانب نجمين شابين آخرين تعرف عليهما الجمهور العربي من خلال هذه البرامج الفنية وهما، السوري نصيف زيتون (الفائز بالنسخة السابعة لمسابقة ستار أكاديمي)، والمغربي مراد البروقي (الفائز بأول نسخة عربية من برنامج أحلى صوت).

وأدى عساف، الذي استقبله الجمهور بتفاعل كبير، حاملين الكوفيات الفلسطينية وأعلام بلده، عدد من الأغاني من السجل التراثي الفلسطيني إلى جانب بعض أعماله الفنية الخاصة، من أبرزها أغنية "الكوفية" التي لاقت انتشارا جماهريا واسعا.

وعلى هامش مؤتمر صحفي قاده النجوم الشباب الثلاث مساء أمس، قُبيل انطلاق حفل الافتتاح، قال عاسف أنه قدم للغناء لأول مرة في المغرب من أجل إيصال رسالة إلى كل الشباب العربي الذي تمر أوطانه بظروف صعبة، مفادها "أن هناك بصيصا من الأمل، وأن الشعوب العربية ستسطيع تحقيق الكرامة في بلدانها واستعادة الأمن والأمان".

وأضاف عساف أنه كشاب فلسطيني جاء من غزة حيث كان يعيش أوضاع تجعل من تحقيق حلمه في الوصول إلى النجومية أمرا مستحيلا، استطاع قهر تلك الظروف وحقق طموحه، مشددا على أنه يحاول أن يعبر عن قضية بلده وثقافتها بالغناء والفن، لأن فلسطين التي يقدمها الإعلام العربي لمشاهديه هي ليست فقط قضية سياسية بل هي أيضا شعب يحاول صناعة الفرح وله مواهب فنية مميزة وخلاقة، رغم الحصار الخانق الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على مختلف جوانب حياة الفلسطينيين.

واعتبر القائمون على المهرجان، أن اختيارهم لهؤلاء النجوم الشباب لإحياء سهرة افتتاح دورته الـ13، يهدف لدعم المواهب الفنية الصاعدة وتشجيعها، خاصة أن برامج المواهب في العالم العربي، استطاعت أن تمنح الفرصة للعديد من الطاقات الفنية الشابة المغمورة للإبداع والتألق.

وكان عساف بعد فوزه في برنامج المسابقات "أرب آيدل" قد عُين سفيرا لنوايا الحسنة لبلاده، كما أنه من المرتقب أن يؤدي إلى جانب المغنية الكولومبية الشهيرة "شاكيرا" أغنية حفل افتتاح نهائيات نهائيات كأس العالم بالبرازيل الصيف المقبل.

وستستضيف المنصات السبع، التي نصبت في أماكن متفرقة من الرباط، ومدينة سلا طوال أيام المهرجان، حوالي 1500 فنان من أبرز نجوم عالم الموسيقى في العالم الغربي والعالم العربي والمغرب، كـ" البريطاني روبيرت بلانت" والأمريكي "ني يو" والمغنية الأكريكية "إليشيا كيز"، والسعودي محمد عبده، والعراقي كاظم الساهر، واللبنانية نانسي عجرم، ومواطنتها كارول سماحة، إلى جانب عدد من الفنانين والفرق المغربية، بحسب منظمي المهرجان.

وبالإضافة للعروض الغنائية التي ستقام خلال فعاليات المهرجان، ستعيش شوارع العاصمة المغربية بدورها على إيقاعات موسيقى العالم، حيث ستجوب عدد من الفرق الموسيقية أزقة شوارع الرباط، لتقديم استعراضات راقصة وأخرى مغناة، واحتفاليات بهلوانية مستوحاة من شتى صنوف الموسيقى العالمية، تحييها مجموعات من فرنسا والمغرب والهند والولايات المتحدة، في خطوة لتقريب الألوان الموسيقية المختلفة من جمهور المدينة.

وعلى غرار الدورات السابقة، اختار منظمو المهرجان إحياء الذاكرة الموسيقية التراثية على منصة "شالة" (موقع أثري بالقرب من الرباط) التاريخية، عبر برمجة عروض خاصة بموسيقى أكبر أنهار العالم بعنوان "غناء الأنهار"، لتعرض التراث الموسيقى النابع من ضفاف الأنهار التاريخية كنهر النيل والمسيسيبي، وكذا نهر الفرات وأم الربيع والدانوب.

ويحظى مهرجان "موازين إيقاعات العالم" بشهرة عربية وعالمية، مكنته من استقطاب اهتمام أبرز الفنانين العرب والعالميين، للمشاركة في إحياء حفلاته، كالمغنية الأمريكية الراحلة "ويتني هيوستن"، ونجم موسيقى الجاز الأمريكية "بي بي كينغ" وآخرين، كما يحظى بآلاف المعجبين من داخل المغرب وخارجه.

ويقول المشرفون على المهرجان، الذي تقيمه جمعية "مغرب الثقافات" برعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس، إنهم "يعمدون إلى تنويع العروض الفنية التي تقدمها الفرق الموسيقية القادمة من مختلف قارات العالم، لتمزج بين التراث الأفريقي والعربي الآسيوي، بالإضافة إلى الموسيقى الحديثة بمختلف ألوانها وجنسياتها وأصنافها تلبية لأذواق الجمهور المختلفة".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال