وقالت صحيفة "الموندو" الإسبانية الخاصة، إن "قرابة ألف مهاجر إفريقي حاولوا اليوم اقتحام الأسوار الفاصلة بين مليلية وأراضي إقليم الناظور ، والعبور إلى إسبانيا، إلا أن سلطات الأمن الإسبانية أحبطت المحاولة، وتم تسليم هؤلاء إلى سلطات الأمن المغربية".
ولم تستبعد الصحيفة في الوقت ذاته، نجاح نحو عشرة من المهاجرين في التسلل إلى الأراضي الإسبانية.
ولم تصدر الحكومة الإسبانية حتى الساعة 08.30 تغ أية معلومات رسمية بشأن العملية.
وتتكرر محاولات اقتحام مهاجرين أفارقة منحدرين من دول جنوب الصحراء، ومتواجدين بطريقة غير شرعية فوق الأراضي المغربية، للسياج الحديدي المحيط بمدينة مليلية، وهي العمليات التي تتصدى لها قوات الأمن المغربية والإسبانية المرابطة على السياج الحديدي.
وللحد من الهجرة غير الشرعية، قامت السلطات الإسبانية منذ منتصف 1998 بأعمال تسييج للمنطقة الفاصلة بين مدينتي مليلية والناضور بحاجز ثلاثي على ارتفاع 7 أمتار، وعلى امتداد 11 كلم محيطاً بمليلية، البالغ مساحتها 12 كلم مربعاً، بالإضافة إلى تثبيت الأسلاك الشائكة على الجزء العلوي من السياج المجهز بأحدث وسائل المراقبة التكنولوجية.
وبحسب السلطات الإسبانية، فإن أكثر من 1500 مهاجر أفريقي غير شرعي وصلوا إلى مليلية خلال الأربعة الأشهر الأولى من العام الجاري، في حين بلغ عدد المهاجرين غير الشرعيين الذي وصلوا إلى المدينة عام 2013، حوالي 1000 مهاجر.
وأواخر الشهر الماضي، قررت الحكومة الإسبانية تخصيص أكثر من 1. 2 مليون يورو لتعزيز السياج الحديدي في مدينتي سبتة ومليلية.