وبحسب جريدة المساء في عددها لنهار الغد، فإن عنصرا أمنيا داخل مطار مراكش المنارة الدولي، انتبه خلال تسلمه لجواز سفر المواطن الذي يحمل الجنسية التركية، قبل ولوجه مدرج الطيران إلى الاسم المتضمن في الجواز، وملامح الوجه ليست غريبة عنه، ليتذكر أن الماثل أمامه داخل على مراكش قبل ساعات قليلة قادما إليها من نفس المدينة الإسبانية.
وأوضحت مصادر مطلعة في اتصال مع "المساء" أن رجل الأمن طلب من المواطن التركي الانتظار قليلا إلى حين التحقيق في هويته، ومعرفة المعلومات المتضمنة في الجهاز الآلي الخاص بالمصالح الأمنية، والبحث ضمن قوائم المبحوث عنهم، ليكتشف أن التركي الواقف أمامه موضوع مذكرة بحث دولية، على خلفية تورطه ضمن شبكة دولية متخصصة في تزوير البطائق البنكية، والتلاعب من خلالها في حسابات الزبناء.
ربطت العناصر الأمنية الموجودة في المطار الاتصال بمصالح الشرطة القضائية، التي عمدت إلى اقتياد المتهم للتحقيق معه، ووضعه تحت الحراسة النظرية، وإخضاعه للتحقيق والاستنطاق، لمعرفة عناصر الشبكة الدولية ومكانهم، ومدى علاقة بعض الأفراد الذين كانوا رفقته عند حلوله بالمدينة الحمراء بالشبكة الخطيرة. وبحسب المعلومات، التي حصلت عليها "المساء" فإن التحقيقات، التي باشرتها المصالح الأمنية مع المتهم توصلت إلى أن الموقوف سبق أن نجح في مغادرة التراب الوطني نهاية السنة الماضية، مباشرة بعد تمكن المصالح الأمنية بالمدينة الحمراء، من تفكيك شبكة دولية، واعتقال بعض عناصرها، الذين نفذوا عشرات العمليات وسطو خلالها على ملايين الدولارات.