وأضاف بنكيران قائلا "مات منا واحد فعلى الأقل كما يقول المغاربة "العداوة ثابتة والصواب يكون"، كان عليهم أن يُبينوا أنهم يستنكرون هذا الحدث ويعزونا ويصبروا علينا بعض الوقت حتى تبرد"، ولكنهم بالعكس "قتلته أيدي الغدر المغطوسة في العنف منذ عقود..المتنكرة لكل ما له صلة بهذا الوطن..الرافضة لمرجعيته الإسلامية..ذات المواقف المشبوهة لوحدته الترابية..المعادية لنظامه الملكي..ومع ذلك قام أشخاص يستنكرون علينا أن قمنا بتدبير طائرة لتعزية العائلة..".
وأضاف الأمين العام لحزب العدالة والتنمية أنه قامت قيامة إعلامية حتى أصبحنا نشعر أننا متهمون لأنه قتل منا أحد أبنائنا وإخوتنا، مؤكدا أن "العنف في الجامعة سينتهي"، مضيفا في الوقت ذاته: "لن تجروننا إلى العنف لأن هذا ليس منهجنا".
وأردف بنكيران "هاد الأيام أرسلوا لعبد الصمد الإدريسي يقولون له أن فتاة كنت ستعتدي عليها سنة 1998"، مضيفا بقوله "يا للحقارة يا للحقارة.. أتحسبون أنكم تخفون علينا إننا نعرفكم".
وعلاقة بالموضوع سبق لوزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر لحسن الداودي ، أن قال في حوار خص به جريدة المساء إنه "لا قيمة للحرم الجامعي إذا كنت مهددا في حياتك"، مضيفا أنه اتفق مع وزير الداخلية على السماح للأمن بدخول الحرم الجامعي متى تبين له ذلك لحماية الطلبة والأساتذة حماية حقيقة، خاصة وأن بعض الأساتذة في كلية العلوم ظهر المهراز بفاس طلبوا الحصول على التقاعد النسبي، مبررين ذلك بانعدام ظروف العمل. يقول الداودي.
وأضاف الداودي أنه كان طالبا يساريا في الاتحاد الوطني لطلبة المغرب ولم يلجأ أبدا للعنف. وأردف قائلا :"أنا لا يهمني أن يكون الطالب قاعديا، أم لا ، لكن هناك شريحة، للأسف، لا تؤمن إلا بالعنف، وهؤلاء لا موقع لهم في الجامعة". واستمر الداودي قولا :" أن يكون المرء قاعديا أو إسلاميا أمر مقبول في إطار صراع الأفكار بالنقاش وبالعلم، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون".