وقال ستيفان يانزن وهو من أبرز مساعدي خيرت فيلدرز في رسالة نشرتها وسائل الاعلام الهولندية، إن تعليقات فيلدرز المعادية للمغاربة همشت الحزب.
وتأتي استقالة ستيفان يانزن قبل أسابيع قليلة من إجراء انتخابات البرلمان الأوروبي، إذ أظهرت استطلاعات الرأي حسب وكالة رويترز للأنباء، أن الحزب يأتي حاليا في المركز الثاني بعد حزب الديمقراطيين 66 وهو حزب ليبرالي وسطي استفاد من تراجع شعبية الائتلاف الحاكم.
وأضاف يانزن في رسالة الاستقالة أن "تصريحات زعيمنا السياسي الأخيرة عن المغاربة تعني أن حزبنا لن يؤخذ على محمل الجد مرة أخرى... لن يرغب أي حزب آخر في العمل معنا مجددا أبدا."
وحسب وكالة رويترز فقد أكد متحدث باسم حزب الحرية استقالة يانزن لكنه رفض التعليق عليها.
وفي تغريدة على موقع تويتر نفى فيلدرز فكرة أن يانزن شخصية هامة في الحزب. وكتب "ذهب رجل آخر من الرجال الذين يوصفون بساعدي الأيمن؟ لا بد أنني الهولندي صاحب أكبر عدد من السواعد اليمنى."
وسبق لنائبان عن الحزب الشهر الماضي أن قدما استقالتهما ردا على التصريحات، كما استقال لورانس ستاسن عضو البرلمان الأوروبي.
وتعود وقائع تصريخات فيلدرز المعادية للمغاربة، إلى 19 من مارس الماضي حين تعهد أمام أنصاره بالسعي إلى تقليل عدد المغاربة في هولندا، لكن هذا التصريح قوبل بردود أفعال مستنكرة رفعت على أثره آلاف الشكاوى ضد فيلدرز.
كما سبق لرئيس حزب الحرية المعروف بعدائه للمهاجرين أن واجه ملاحقة قضائية لأنه دعا المسلمين إلى الرضوخ "للثقافة المهيمنة" أو الرحيل عن البلاد في تصريحات صحفية، وفيلدرز هو منتج الفيلم القصير "فتنة" الذي بث على الانترنت، وأثار احتجاج العديد من المسلمين حول العالم.