وردد المتظاهرون، بحسب مراسل الأناضول، هتافات تطالب بعودة الجمهورية الثالثة، وحملوا أعلام الجمهورية (المعروفة بألوانها الحمراء والصفراء والأرجوانية)، مطالبين برحيل الملكية التي يحملونها الفساد الذي تشهده اسبانيا.
وشملت المسيرة عددا من التنظيمات السياسية اليسارية وهيئات المجتمع المدني، وعلى رأسها حزب اليسار الموحد اﻻسباني (الحزب المعارض الثاني والحاصل على 8 اعضاء في مجلس النواب (إحدى غرفتي البرلمان) من اصل 350 عضوا)، والذي يرى أن الجمهورية الثالثة سوف تعيد "اﻻمل" الى الشارع اﻻسباني.
وفي نفس السياق، طالب المنسق العام لحزب اليسار الموحد كايو لارا (62 عاما)، في اكثر من مناسبة، بضرورة "إجراء استفتاء على الملكية ومنح المواطنين الإسبانيين الاختيار بين الاستمرار في ظل الملكية أو الانتقال إلى جمهورية فيدرالية".
واعتبر أن "الملك خوان كارلوس لم يعد قادرا على تحمل مسؤوليته وأن الأمر لا يتعلق بتغيير الملك وتنازله عن العرش بل بضرورة الانتقال الى الجمهورية بعدما تحولت الملكية الى مؤسسة غير ديمقراطية وخارج التاريخ"، على حد قوله.
يذكر أن إسبانيا شهدت أول نظام جمهوري في الفترة بين (1873-1874)، وكانت تجربة قصيرة، فيما امتدت الجمهورية الإسبانية الثانية .