بنكيران: الأغلبية "منسجمة" وحققت "نصرا" باسترجاع رئاسة مجلس النواب

وفي كلمة له أمام المؤتمر الوطني الثالث لمهني حزب العدالة والتنمية (الإسلامي قائد الائتلاف الحاكم)، في مدينة بوزنيقة (جنوب الرباط)، اليوم السبت، قال بنكيران إن الأغلبية الحكومية حققت "انتصارا حاسما" باسترجاعها لمقعد رئاسة مجلس النواب من المعارضة، وأنها ماضية في الإصلاحات السياسية.

واعتبر بنكيران أن المعارضة في بلاده لم تفهم بعد التغييرات الحاصلة في المحيط الإقليمي والعربي، وأنه" لم يعد بإمكان أي أحد أن يفعل بالشعوب ما يريد"، بـ"منطق التحكم والتوجيه"، على حد قوله.

وكان الأمناء العامون لأحزاب الائتلاف الحاكم في المغرب (أربعة أحزاب سياسية) قد وقعوا الخيمس الماضي على "ميثاق الأغلبية" لضمان "استمرار الانسجام" بين مكونات الائتلاف، وجاء ذلك على خلفية تصاعد المخاوف في أوساط الأغلبية الحاكمة بشأن تماسكها في حال فوز مرشح المعارضة كريم غلاب (قيادي في حزب الاستقلال المنسحب من الحكومة) برئاسة مجلس النواب المغربي (الغرفة الأولى للبرلمان ).

وعاش المغرب على وقع أزمة خلال السنة الماضية، كادت تعصف بالائتلاف الحاكم، إثر انسحاب حزب الاستقلال، ثاني أكبر قوة سياسية، من الحكومة، إلا أن بنكيران نجح في إقناع حزب التجمع الوطني للأحرار المعارض بالانضمام إلى الائتلاف، ليعلن العاهل المغربي في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي عن تنصيب النسخة الثانية من الحكومة المغربية، بقيادة بنكيران، الامين العام لحزب العدالة والتنمية.

وكان أعضاء مجلس النواب المغربي (الغرفة الأولى للبرلمان)، قد انتخوا مساء أمس الجمعة، رئيسا جديدا للمجلس في افتتاح دورته الربيعية.

وحصل المرشح الفائز رشيد الطالبي العالمي، المنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار (ليبرالي)، على أغلبية 225 صوتا، مقابل 147 صوتا للرئيس السابق للمجلس كريم غلاب المنتمي لحزب الاستقلال (معارض)، ليترأس بذلك المجلس الذي يبلغ عدد أعضاءه 395 برلمانيا، ما تبقى من الولاية التشريعية والتي تنتهي سنة 2016.

وينص القانون المنظم للبرلمان المغربي على أن ينتخب رئيس مجلس النواب مرتين خلال الدورة التشريعة البالغ مدتها 5 سنوات؛ الأولى في مستهل الفترة النيابية (بعد الانتخابات التشريعية)، والثانية في سنتها الثالثة خلال دورة أبريل/ نيسان، حيث يدلي النواب بأصواتهم عبر الاقتراع السري.