وقال عادل أكيد، عضو لجنة الهجرة واللجوء بالجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالناظور لوكالة الأناضول إن "أزيد من 200 شخص من دول إفريقيا جنوب الصحراء شاركوا صباح اليوم، في عملية اقتحام السياج الحديدي لمليلية على مستوى غابة الروشتور غوردو"، مشيرا إلى أنه نتيجة للتصدي لهم من طرف عناصر الأمن الاسبانية بقي أزيد من 20 مهاجرا أفريقيا عالقين على السياج الحديدي لمليلية والذي يزيد علوه عن 7 امتار في بعض المناطق.
ولا يقبل المقتحمون للسياج النزول منه عادة إلا بعد حضور ممثلي جمعيات حقوقية ومنظمة الصليب الأحمر، حتى يضمنوا عدم ترحيلهم من مليلية مباشرة وتسليمهم للأمن المغربي.
وكان المدير العام للشرطة الوطنية الاسبانية اغناسيو كوسيدو، قد حل أمس الأربعاء، بمدينة مليلية قام خلالها بزيارة المناطق الحدودية للمدينة مع المغرب اطلع خلالها على الاوضاع الامنية بالمنطقة امام ارتفاع ضغط المهاجرين الافارقة والسوريين على مليلية.
واشاد المدير العام للأمن الاسباني خلال ندوة صحفية عقدها بمليلية، على هامش اشرافه على تنصيب رئيس شرطة جديد لمليلية، بالتعاون الامني المغربي الاسباني في مجال مكافحة الهجرة.
وتتكرر بشكل دائم محاولات اقتحام المهاجرين الأفارقة، المنحدرين من دول جنوب الصحراء والمتواجدين بطريقة غير شرعية فوق الأراضي المغربية، للسياج الحديدي المحيط بمدينة مليلية، وهي العمليات التي تتصدى لها قوات الأمن المغربية والإسبانية المرابطة على السياج الحديدي.
وللحد من الهجرة غير الشرعية، قامت السلطات الإسبانية منتصف عام 1998، بأعمال تسييج للمنطقة الفاصلة بين مليلية والناظور بشريط مزدوج من الأسلاك الشائكة، وهو مجهز بأحدث وسائل المراقبة التكنولوجية.