جاء ذلك خلال ندوة، مساء الأربعاء، بالعاصمة المغربية الرباط حول "حقوق الإنسان والتنمية في الأقاليم الجنوبية ".
وأضاف العنصر، وهو يشغل أيضا منصب أمين عام حزب الحركة الشعبية: "نريد أن نوصل رسالة إلى المنتظم (المجتمع) الدولي، نقول من خلالها، إننا مظلمون في المحافل الدولية، ونحس بالحكرة ، لأن ما يروج حول المغرب، وخصوصا في موضوع الصحراء ليس هو الحقيقة، بل الحقيقة غير ذلك".
ورأى الوزير المغربي أن هناك "مفارقة عجيبة"، ففي الوقت الذي "يعترف فيه الكل أن المغرب يقوم بمجهودات كبيرة لإرساء دولة الحق والقانون، وإرساء الديمقراطية وحقوق الإنسان، كما هو متعارف عليها دوليا، لا نسمع صدا لذلك في المحافل الدولية، بل ما نسمعه هو صوت الدول المعارضة للمغرب، التي تقول إن جديدا حصل في المغرب وخصوصا في الصحراء، وأن هناك انتهاكا لحقوق الإنسان".
وأكد أن بلاده مفتوحة لزيارة أي "لجان أو وفود أممية، أو مراقبين دوليين في قضايا احترام حقوق الإنسان باستمرار".
وتابع الوزير: "هناك نقاش صريح بخصوص ما يقع في الصحراء، ونعترف بأخطائنا إن وجدت وبكل شجاعة، لكن لا نقبل أن نتلقى الدروس من دولة شقيقة جارة، هي أبعد ما تكون عن منظومة احترام حقوق الإنسان"، في إشارة إلى الجزائر.
من جانبه، قال محمد الصبار، الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، إن "ما يقع من تجاوزات لحقوق الإنسان في الصحراء، أقل مما يقع في باقي المناطق المغربية، وأغلب الشكايات التي يتوصل بها المجلس، ترد من مدن الشمال وليس من منطقة الصحراء".
ورأى خلال كلمته أنه "من الطبيعي أن تقع انتهاكات وتجاوزات لحقوق الإنسان، لكن غير الطبيعي هو عدم التصدي لهذه الانتهاكات والتجاوزات".
ولفت إلى إن المغرب "عرف منذ بداية تسعينيات القرن الماضي، بعد تجربة هيئة الإنصاف والمصالحة في 2004، تطورا نوعيا في مجال حقوق الإنسان، بعد الأداء السيئ للمغرب في ملف حقوق الإنسان لأزيد من أربعة عقود".
وأشار إلى أن المجلس قام بإيفاد ثلاث لجان لتقصي الحقائق، بخصوص ادعاءات انتهاكات لحقوق الإنسان، كما قام بزيارات ميدانية للسجون في الصحراء، وتلقى أزيد من 500 شكوى، قام بفحصها ودراستها والجواب عليها، كما استقبل 44 وفدا أجنبيا، زار الصحراء.
فيما قال عبد المجيد بلغزال، عضو المكتب الوطني للمنظمة المغربية لحقوق الانسان، إن "المشكل في الصحراء، مشكل سياسي وليس حقوقيا".
وتساءل بلغزال "ما الذي يمنع من انفتاح صانع القرار الرسمي في المغرب على جبهة البروليساريو، للتقليل من التشظي والانشطار المجتمعي في الصحراء".