وأعرب في الوقت نفسه عن حرصه على العمل لـ"الدفع قدما بعجلة الاتحاد المغاربي كتكتل اقتصادي وسياسي واعد".
جاء ذلك في برقية تهنئة بعثها العاهل المغربي للرئيس التونسي، بمناسبة ذكرى استقلال تونس، ونشرتها وكالة الأنباء المغربية الرسمية.
وعبر ملك المغرب، في البرقية، عن تقديره الكبير لما يبذله رئيس تونس من جهود "مخلصة لإنجاح مسلسل الانتقال الديمقراطي"، في بلاده، "والذي يضمن بناء دولة حداثية تقوم على أسس الديمقراطية والحرية والكرامة".
كما جدد العاهل المغربي كذلك التأكيد على حرصه على "مواصل العمل سويا مع الرئيس التونسي من أجل تعزيز التعاون المشترك، لتحقيق الأهداف التنموية التي يطمح إليها الشعبان الشقيقان، اللذان تجمعهما روابط أخوية متجذرة"، وفق البرقية.
كما أعرب ملك المغرب أيضا عن عزمه على العمل سويا بهدف "الدفع قدما بعجلة الاتحاد المغاربي كتكتل اقتصادي وسياسي واعد، قوامه التضامن والتكامل بين دوله الخمس".
وتأسس اتحاد المغرب العربي، في 17 فبراير/ شباط 1989، بمدينة مراكش، ويتألف من 5 دول تمثل في مجملها الجزء الغربي من العالم العربي وهي : ليبيا، تونس، الجزائر، المغرب وموريتانيا.
ولم يعقد قادة الدول اتحاد المغرب العربي أي قمة منذ عام 1994، بسبب استمرار الخلافات بين المغرب والجزائر حول إقليم الصحراء، جنوبي المغرب، الذي تراه الرباط جزءًا لا يتجزأ من أراضيها، وتتهم الجزائر بدعم جبهة البوليساريو، التي تنازع الرباط السيطرة على الإقليم. وقد تم إغلاق الحدود البرية بين البلدين بداية من العام نفسه.