وتتحدث بعض كتب التاريخ السلطاني عن أن السلطان المولى اسماعيل كان أبا لعدد ضخم من الأولاد قدره بعضهم بخمسمائة من الذكور وبأمثالهم من البنات، كانوا لكثرة عددهم وتعدد أمهاتهم مسجلين في دفتر سلطاني خاص، في حين أفرد لهم المولى إسماعيل ما يقارب 105 من الدور بسجلماسة، وكان يبعث إليهم من يفرق عليهم العطية وكان يهب لهم نخلا وأرضا للفلاحة والزراعة وعبيدا مماليك لخدمتهم وحرث أرضهم، كما كان لكل واحد من أولاده مرتبة عند أبيه السلطان يحددها هذا الأخير بأصله ومنزلة أمه عنده. وتتحدث موسوعة غينيس للأرقام القياسية عن أن المولى اسماعيل أنجب 888 طفلاً، فيما أفاد الدبلوماسي الفرنسي دومينيك بوسنو الذي كان يتردد على المغرب في ذلك الوقت أنه أنجب 1171 طفلاً من 4 زوجات و500 جارية بحلول العام 1704 حين كان قد بلغ الـ57 من العمر ومضى على حكمه 32 سنة.
وقد ظل هذا الرقم مثار شك، غير أن باحثين من جامعة فيينا قرروا إجراء محاكاة عبر الحاسوب لتبيان كم مرة تعين على المولى اسماعيل أن يمارس الجنس لينجب 1171 طفلاً في 32 سنة.
ونقل موقع "لايف سيانس" عن الباحثة إليزابيث أوبيرزوشير قولها "كنّا متحفظين قدر الإمكان في حساباتنا وعلى الرغم من ذلك، تمكّن اسماعيل من تحقيق الرقم".
واستند الباحثون في برامج المحاكاة إلى عدة نماذج، في واحد منها اعتبروا فيها الدورة الشهرية لدى النساء غير متزامة وفي أخرى اعتبروها متزامنة بالإضافة إلى جودة السائل المنوي مع تقدم اسماعيل في السنّ.
وبحسب برامج المحاكاة تعين على اسماعيل ممارسة الجنس بمعدل 0.83 و1.43 مرة في اليوم كي ينجب 1171 طفلاً في 32 سنة، كما أنه لم يحتج إلى 4 زوجات و500 جارية ليسجل هذا الرقم، بل يكفيه ما بين 65 و110 نساء.
وعلى الرغم أن كافة النماذج المعتمدة أظهرت أن بإمكان اسماعيل أن ينجب هذا العدد من الأولاد، إلا أنها كانت مختلفة في ما بينها، حيث يتعين معرفة النساء اللواتي يتم الحديث عنهن وفي أي مرحلة عمرية وجنسية كنّ.
جدير بالذكر أن المولى إسماعيل يعد أكثر الملوك جلوسا على العرش في تاريخ المغرب، كما أن المدة التي استوفاها في الحكم لم يستوفها أحد من خلفاء وملوك الدول الاسلامية سوى الخليفة المنتصر العبيدي بمصر.