وجاء في بلاغ لمنتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بتندوف المعروف اختصارا بـ "فورساتين" أن السياسة التضييقية التي انتهجتها البوليساريو في حق الصحراويين بمخيمات تندوف، أدت إلى نزوح المئات من العائلات إلى الأرياف خاصة بعد التدخل الأخير في حق المشاركين في الانتفاضات التي عرفتها المخيمات، وهربا من التحرش الممارس في حق ابنائها ومتابعتهم من طرف ميليشيات البوليساريو وقواتها التي أمعنت في إهانة الصحراويين وحرمانهم من ابسط حقوقهم.
وحسب البلاغ ذاته فعائلة " أهل الناجم "، هي الأخرى استطاعت الهروب من بطش البوليساريو، بعد أن قررت الخروج كاملة من المخيمات في بحث عن ملاذ آمن يقيها من قبضة ميليشيات البوليساريو. إلا أن قيادة البوليساريو أعطت أوامرها بملاحقة كل العوائل الفارة من المخيمات في سبيل إرجاعها بالقوة، أو تصفيتها في حالة رفضها العودة. ومن سوء حظ عائلة " أهل الناجم " أن القرار جاء في حقها بالتصفية، حيث أرسلت قيادة البوليساريو في إثر العائلة من ينتقم منها، حتى تكون عبرة لكل من يعارض القيادة أو يقرر العودة إلى المغرب.
وأكد البلاغ ذاته أن عملية تصفية عائلة " أهل الناجم " تمت عن طريق إشعال النار في خيمتها ليلا أثناء نومها، مما تسبب في مقتل 10 أشخاص كلهم من أفراد العائلة باستثناء شخص واحد كان ضيفا على العائلة ، فيما نجت امرأة بأعجوبة.
وقدم البلاغ لائحة باسماء الضحايا وهم خديجة منت الناجم، وعيدالة منت الناجم، وماليه منت الناجم، والتالية منت الناجم، والمحجوب وهو طفل رضيع، والطالبي ولد الناجم ويبلغ من العمر 5 سنوات، ومحمد سالم ولد الناجم ويبلغ عمره 12 سنة، ومريم منت السيد وهي والدة الأسرة، وأبي ولد محمد ولد عبد الحميد، وهو ضيف تصادف وجوده عند العائلة، وفاطمة منت الناجم، وهي الناجية الوحيدة من الحادث.