المحتجون فاجئوا الوزير الداودي وعددا من المرافقين له أثناء مغادرتهم مقر المدرسة الوطنية، بعد حفل تنصيب مديرها الجديد، مما أدى إلى تدخل مختلف الأجهزة الأمنية التي كانت حاضرة بشكل كبير من أجل تخليص الداودي من محاصرة المحتجين، حيث قاموا خلال هذا التدخل بتعنيف عدد من الطلبة المحتجين أمام عيني الوزير الذي غادر بسرعة فائقة وسط احتجاجات صاخبة لطلبة الماستر.
وطالب العشرات من الطلبة المحتجين بالجامعة، الذين كانوا مؤازرين بطلبة ينتمون إلى منظمة التجديد الطلابي، في وقفة احتجاجية وأمام المدرسة الوطنية، بإلغاء القرار الذي اتخذه الوزير القاضي بتخفيض نسبة المستفيدين من منحة سلك "الماستر" ب50 في المائة من الطلبة الذين كانوا ممنوحين بسلك الإجازة، في وقت كانوا ينتظرون فيه تعميم هذه المنحة على جميع الطلبة، مخاطبين الوزير"ما تبقاش تعطينا المنحة باليد اليمنى وتأخذها باليد اليسرى". في إشارة منهم إلى أن الوزير يرغب في إقصاء فئات عريضة من الطلبة.
جريدة "المساء" بدورها تحدثت عن موضوع محاصرة الوزير وقالت إن العناصر الأمنية بأمن سطات تدخلت لفك الحصار فرضه طلبة الماستر على سيارة الوزير لحسن الداودي.
وأضافت "المساء" أن عناصر الأمن حاولوا تطويق الطلبة المحتجين من أجل فسح مجال المغادرة أمام الوزير، وهو ما أجج غضب الطلبة الذين شرعوا في ترديد شعارات تطالب الوزير بالتراجع عن القرار القاضي بخصم قسم من المنح التي تخص طلبة السلك الثالث.