الطـّـموبيلات، لا تهضرش عليهم، ما كاين غير "مـيـرسيديس" ولا ّ "بي إيم" "بالطبع، آخــر صيحة"، شنو إتـــّـحسابك؟ بغيتي إجي معالي الوزير على البيشكليتة بحال فى الدانمارك، النورفيج، ألمانيا ولا ّ السويد؟ دياولنا مثـقـفين، قاريين حسن منـّـهم! أمــّـا الدواوين غير خـلــّـيني نسكوت، ما كـاين غير "أرى بـرّع حتى الـجــّـوف يـتـكــرّع!" كونتي مأهــّـل ولا ّ لا، ما كـاين غير دوز نتا، نتا، نتا، نـتـي أو حتى نتي! ولاكن ما نظلموا حـدّ، كاينة أقلــّـية من الأقليات اللي نـْـزيهة، شـْـريفة، خـدّامة بنيـّـتـها، ولاكن هادوا ما تلقاهمش بـكـثرة تـمــّـا، لأنه ما كـيــقــلـــّـبـوش على الـهمـوز أو ما كـيـتـوالموش مع الفـساد.
المهم، الكدوب هوما "دْهـون الســّـير إسير"، اللي كـيسـهــّـلوا الحياة اليومية، التعايش أو التصالح، بغينا ولا ّ كرهنا، غير الكدوب بزّاف، كـيـخــرّبوا البلاد، العباد. الـدّراري الصـّغار كيتعـرّفوا على قوة الكدوب غير كيكون فى عمرهم 4 سنين، أو إيلا بقاوْا متشبــّـتـين بالصراحة، غير الصراحة، ضـروري نخافوا عليهم إيـلا كـبروا، لأن الكدوب كـيـلـعبوا دور بالغ فى إطار نضج الناشئة، إلا ّ أو ما عـمــّرهم خـلقوا، بتاكروا، خـمــّـموا بطريقة مستقلة، يمكن لينا نعتابروا الكـديـبات اللوالى كنوع من التحرر من قبضة الوالدين، أو ضروري نلعبوا، نختابروا الصراحة، لأن هاد الشي كيدخول مجال المهارات المجتمعية، من الازم إفـرّق الدرّي الصغير إيلا كان فى عمرو 6 سنين بين "الكدبة الحلوة" أو "الكدبة الحامضة" اللي ما كـيـتــقــبــــّـلهاش الـمنـطق، إلا ّ أو شـكــّـيـنا فى سلامتـو العقلية، ولاكن فى نفس الوقت من الواجب على الآباء ما إكبــّـروش أولادهم فى الكدوب بلا ما عمـّرهم إشحروا ليهم من الصــّـغور أنه ما كاين لا غول، لا بـوعــّـو، لا خرافات راشية، إلا ّ أو دخـّـلوا ألــْـقـلبـهم الشك من اللول، حتى ما بقاوْا ثايقين لا فى نفوسهم لا فى غيرهم، أو هاد الشي اللي حـاصل لينا، كل واحد تعـرّفنا عليه، إلا ّ غـوبـشـنا، عاملناه بـسوء النية، شـكــّـينا فيه، الثقة في النفس ولا ّ فى لاخور عملية حسابية بسيطة: اللي زرع الـكـدوب، عدم الثقة، كـيحصد الكدوب أو عدم الثقة، مجتمع متخلــّـف، عـلى قـدّ الحال، جميع المجتمعات، الحكومات ديال الدول المتقدمة ناجحة، لأنها كـتصارح شعوبها، كتشتغل بتفاني حقيقي، ماشي من أجل الجاه، المنصب ولا ّ المال، كيف قالوا شحال هادي الحكماء دياولنا: الله إنـجــّـيك من المشتاق إيـلا فـاق أو من الشوكلاط إيلا داق أو فى المـروق إيـلا زْهــاق.
ضروري نفـرّقـوا بين الكـدوب، عندنا جوج ديال الأنواع: كاين الكدوب اللي كيكون فى صالح الشخص أو المجتمع، فى هاد الحالة ما كنبغـيـوْش نحرجوا اللي كنخاطبوا، بالعكس كنبغيوْا راحتو، أمـّـا فى ما يخص الكدوب اللي ضد الشخص ولا ّ المجتمع، الهدف منــّـو هو ضـرّ الغـير. الأغلبية الساحقة ديال الكدوب كتكون فى صالح الدفاع على النفس، فى تجنب الخصومة، الخوف من ردود الفعل، وقاحة الآخر ولا ّ فى صالح التبجح.
الكديبات الصغيوْرات، ما عليهش، عاديين، لأنه ما كانبغـيـوش نهينوا اللي كنقـدّروا، فى هاد الحالة ما كنظلموا حـدّ، فاين كيكون المشكل؟ لمـّـا كنستعملوا الكـدوب الفادح باش نخدعوا، نضلــّـلوا الرأي العام أو نعـطيوَه، نقدّموا ليه معلومات مغلوطة، بحال بن كيران اللي ما ضابط لا أمورو لا متحـكــّم فى الوزراء اللي هو المسؤول اللول عليهم، شحال هادي فى ألمانيا ستعمل واحد من عائلة أوزير الإقتصاد أو التجارة الخارجية غير ورقة رسمية وحدة ديال الوزارة، بقى عليه الرأي العام حتى قدّم أوزير الإقتصاد أو التجارة الخارجية الإستقالة، عندنا كـولــّـشي بالمقلوب، الظــّـالم كـيرجع مظلوم أو المظلوم ظالم، الكــدّاب مومن أو المومن كـدّاب، رغم هاد الحماق، ما كيطرى والو، أو ما يبقاش فيك الحال إيلا تـقـلــّـد هاد المسؤول المنصب ديالو "حتى يرث الله الأرض" ولا ّ كاع ترقــّـى.
حسن السيرة، الإستقامة، الصراحة، الإخلاص، هادوا هوما الخصل النبيلة، العملة الصعبة ديال السياسة المتـحـضـرة، الناجحة، ولاكن مع الأسف، بن كيران، هاد المثقف العميق، النابغة أو الربـّـان الكبير، ما مشى حتى خـيـيّـب آمالنا،غـرّقـنا فى الوعود الواهية أو الحزب اللي كان كيتهم البارح بالفـساد، الرشوة أو "ما فى يـدّيـهـش"، هو مع من تـجـبــّـد اليوما فى الفـراش، حتى تخـلـــّـطوا "الأجناس" أو الخيوطة، سـخــّـنوا العضيمات الحزبية بالبـوطة، للشعب واقفة الزيادة فى القـرجوطة، الـزّبود، الشوكلاط غير لوليدات الكـوطة.