في حين حددت فترة التحويل ملف من الكليات الأخرى إلى الكلية متعددة التخصصات بتازة من يوم 5 شتنبر إلى غاية 27 من نفس الشهر، الشيء الذي أدى إلى إقصاء عدد كبير من الطلبة من حقهم المشروع في متابعة الدراسة.

 فكل الطلبة الذين أتوا من بعد انتهاء فترة التسجيل لم يتم تسجيلهم ، و كل الطلبة الحاصلين على شهادة البكالوريا 2011 فما تحت لم يتم قبولهم في الكلية ، و كل الطلبة الذين أرادوا تحويل ملفاتهم إلى الكلية لم يتم تسليمهم الموافقة على قبولهم في الكلية، و الذريعة التي تقدمها إدارة الكلية لهؤلاء الطلبة دائما هي احترام قرار مجلس الجامعة و الاكتظاظ و غيره من المبررات الواهية ضاربة بذلك حقهم المشروع في متابعة الدراسة عرض الحائط ، مما دفع الطالب لعفو محمد الحامل للرقم الوطني 1128831285 ، و الذي التحق من جامعة محمد الأول يوم 04 أكتوبر إلى الدخول في أشكال نضالية بمعية الطلبة و دخوله في اعتصام مفتوح داخل العمادة بعد فشل كل المحاولات مع العميد لقبوله في الكلية .

 و في محاولة من العميد للالتفاف على مطلب الطالب قدم له وعدا بتسجيله في الكلية مقابل رفع الاعتصام و العودة يوم 09 أكتوبر بمعية الوثائق اللازمة لذلك، إلا أن العميد نكث وعده مما دفع الطالب إلى مواصلة شكله النضالي المتمثل في الاعتصام من داخل العمادة، الشيء الذي دفع إدارة الكلية إلى التحرك على كافة الجهات ليس من أجل الاستجابة لمطلب الطالب و إنما من أجل البحث عن آليات لإجهاض المعركة وتكسير الاعتصام المفتوح، حيث عملت على تحريك أجهزة الأمنية لاعتقاله في إحدى أيام الاعتصام ، و عملت أيضا على طرده مرات متكررة في أوقات متأخرة من الليل مستخدمة في ذلك بعض مستخدمي الإدارة الذين نهجوا مع الطالب كل صنوف القوة و كل أنواع السب و الشتم تحت اشراف عميد الكلية ، و كذا الاتصالات من بعض رجال السلطة من قبيل: باشا تازة و عقيد في القوات المساعدة بتازة بأفراد عائلته من أجل ترهيبهم و الضغط على الطالب بواسطتهم لحمله على إنهاء اعتصامه و إضرابه عن الطعام، الذي كان قد دخل فيه بشكل إنذاري دام 5 أيام من 28 أكتوبر إلى غاية 1 نونبر.

 و هو الآن يخوض إضرابا مفتوحا عن الطعام ابتداءا من يوم الجمعة 08 نونبر 2013 كما أن الاعتصام المفتوح المرفوق بمبيت ليلي من داخل و أمام عمادة الكلية بمعية الطلبة لازال مستمرا إلى حدود كتابة هذه السطور حيث ان حالته الصحية تدهورت بشكل ملحوظ خصوصا وقد اغمي عليه في اليوم السادس من الاضراب عن الطعام، كل هذا لم يمنع و لن يمنع الطالب على مواصلة معركته النضالية بشكل تصاعدي متوعدا بتصعيد الخطوات النضالية حتى تحقيق مطلبه المتمثل في منحه الموافقة لتحويل ملفه و التسجيل بالكلية متعددة التخصصات بتازة و لتتحمل إدارة الكلية و على رأسها العميد كامل المسؤولية فيمل ستؤول إليه أوضاع الطالب لعفو محمد.