القائمة

أخبار

مذكرة أرسلت إلى الملك توصي باعتماد الدارجة في التعليم، وتقليص دور الدين في المدارس

في عددها لنهار اليوم ذكرت جريدة أخبار اليوم أن فكرة اعتماد الدارجة كلغة للمدرسة المغربية ، وإخراج التعليم الأولي من طابعه الديني المتمثل في الكتاتيب،باتت توصيات رسمية تتضمنها وثيقة صادرة عن ندوة دولية نظمت من طرف مؤسسة "زاكورة"  رفعت إلى أعلى سلطات المملكة.

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

وقال نور الدين عيوش الذي يرأس مؤسسة زاكورة، في حوار مع ذات الجريدة إنه بعد صياغة توصيات الندوة المتمحورة حول التعليم، باتت الكرة في ملعب وزير التربية الوطنية الذي عليه أن "يبدأ في العمل وهو شخص له إمكانيات كبيرة وتجربة في الميدان وحضر معنا أشغال هذه الندوة، وأعتقد أن عليه أن يبدأ في العمل ولا ينتظر. طبعا لا يمكنه فعل كل شيء دفعة واحدة، لكن عليه أن يبدأ بما هو سهل، وهناك أشياء كثيرة يمكن الانطلاق منها لأنها لا تتطلّب لا ميزانيات ولا أي شيء، وحتى التوصيات التي خلصت إليها الندوة، هي في مجملها سهلة وبسيطة وواضحة".

وأضاف عيوش أن من بين الأشياء السهلة التي يجب البداية بها هي أن التعليم الأولي اليوم في مجمله تقليدي ويقتصر على الكتاتيب وبعض الأمور المشابهة، بينما التعليم الأولي لا يجب أن يبقى دينيا فقط، بل على أطفالنا أن يتعلموا الحياة ويغنوا وينشطوا ولا نوجههم إلى الحفظ فقط.

وعن اعتماد الدارجة كلغة للمدرسة، قال "إن المدرسة يجب أن تبدأ باللغة الأم، وهذا ليس جديدا، بل كل التجارب العالمية خلصت إلى أن التعلم باللغة الأم يكون أفضل ويعطي نتائج أحسن. واللغة الأم الأساسية في المغرب هي الدارجة، وأكثر من 90 في المائة من المغاربة يتحدثونها، وبالتالي علينا أن نجعل هذه اللغة الأم أساسا في المراحل الأولى لتعليم أطفالنا..."

وأضاف أن توصيات الندوة تضمنت اقتراحات واضحة حول ادوار كل من مدير المؤسسة التعليمية والمدرّس، "علينا أن نمد المدير بالوسائل والإمكانات الكافية، ولم يعد مقبولا أن يتوجه المدير إلى الرباط كي يحصل على الطباشير. اما المدرس فعلينا بذل مجهودات كبيرة لحل مشاكله، والمجهود الذي بدلته في السنوات الأخيرة مؤسسة محمد السادس للاعمال الاجتماعية، يجب أن تعممه الدولة. لا يمكن أن يبقى لدينا مدرّس يعاني من مشاكل في السكن او الصحة أو يبقى كايدابز مع الحياة".