القائمة

الرأي

امرأة من قرية مهمشة: تعال يا محمد السادس لتقدم لنا الدعم من أموال بلدنا

 "سكان امسمرير مقصيون حتى من التبرع بالدم." 

موقع دادس أنفو ينقل أهم تصريحات هنو أوماروش التي أدلت بها للموقع خلال الزيارة التي قمنا بها إلى تيلمي.

هنو أوماروش المرأة الأمازيغية من عمق المغرب العميق التي نطقت حين اختار الكثيرون الصمت والسكوت عن الواقع.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

أدلت لوسائل الإعلام بتصاريح صادمة وفاضحة ضد ما تعانيه قريتها من تهميش وإقصاء، ووجهت دعوة للملك محمد السادس لزيارة منطقة امسمرير للوقوف على معانات الساكنة والاختلالات في تدبير وتسير شؤون المنطقة بصفة عامة في جميع المجالات الاجتماعية والاقتصادية. "تعال يا محمد السادس لترى بعينك ما يفعله بنا المسؤولون ... تعال يا محمد السادس تعال لتزورنا في تيلمي، لماذا قام بزيارة أنفكو،  لماذا لم يقم بزيارة بومالن دادس وامسمرير؟" هكذا تقول وتكرر هنو أوماروش.

hn

بعد نحو عام من خرجتها الإعلامية إنتقل موقع دادس أنفو إلى أيت اعزة بجماعة تلمي حيث تقطن هنو أوماروش، للوقوف على ما بعد تصريحاتها تلك، وللتعرف عليها عن قرب أكثر.

أكدت هنو المرأة المطلقة التي تبلغ من العمر الستين سنة، للموقع أنه بعد أكثر من سنة من كلامها على قناة تمازيغت لم يتغير أي شيء ولم تصل الرسالة، وظل الوضع على ماهو عليه. وقد استغربت كيف أن مجموعة من مدن المغرب كما قالت تستفيد من المشاريع التنموية والبنيات التحتية. قائلة " نتألم حين نشاهد مدن أخرى تتمتع بكل شيء "كالترامواي والحافلات ...".

كما أصرت على أن تصريحاتها على قناة تمازيغت بترت وقطعت ولم تنقل كل كلامها إذ أشارت إلى المشاكل التي يعاني منها شباب المنطقة خاصة الدين يحصلون على شواهد الباكلوريا ويصطدمون بمشاكل التنقل والاستقرار في مدن بعيدة حيث الجامعات. وبعد حصولهم على الشواهد الجامعية يرتمون في أحضان البطالة.

إضافة إلى تأكيدها على غياب وقلة النقل المدرسي والمدرسين وصعوبة المسالك، مؤكدة على غياب التطبيب المناسب حيث تغيب المستشفيات ويغيب الأطباء. وتزداد المعانات خاصة في فصل الشتاء حيث تتساقط الثلوج بكثرة مما يتسبب في انقطاع الطرق والمسالك، وهذا يصاحبه ارتفاع مهول في أثمان المواد الاستهلاكية " حيث يبلغ ثمن قالب سكر 50 درهم".

صرخت قائلة أن "أهالي تيلمي، الدين كانوا أول من اجتاز سياج الصحراء في المسيرة الخضراء ضمن وفد عمالة ورزازات، تبقى الآن مهمشة في زمن الاستقلال." كما ذكرت أن رخص نقل تربط بين تيلمي ومدينتي مراكش والرباط كانت قد خرجت فترة السبعينات لكنها اختفت بقدرة قادر.

وإضافة قائلة "لقد قاطعنا الانتخابات أكثر من مرة لأن كل واحد منهم يأتي  إلينا وقت الانتخابات ويعملون لأغراضهم ومصالحهم الخاصة، لم نستفد منهم شيء سواء في الانتخابات البرلمانية أو الجماعية".

وفي حديثها للموقع عن إقصاء مجموعة من المحتاجين والمساكين من بطاقة رميد واستفادة أشخاص ميسورين، قالت أن توزيعها تم بمحسوبية في كثير من الأحيان، كما نادت "أينك يا ابن كيران؟...لماذا وعدت بدعم اليتامى والأرامل والنساء المطلقات والمحتاجين...ولم نرى أي شيء، هذه الوعود ستسبب الكثير من المشاكل والمظاهرات الكبيرة كما يقع في دول أخرى كليبيا وسوريا ومصر."

كما طالبت بإرسال لجنة تحقيق لمراقبة ما يقع في المنطقة وللتفتيش في الصحة والتعليم والجماعات. قائلة "أن كل دعم أو مشاريع ترسل إلى المواطنين يتعرض للنهب".

تضيف هنو لموقع دادس أنفو "لن نصبر في أي شبر من أرض وطننا أو حبة من صحرائنا، وإن لزم الأمر سنكون جنود مجندة من أجل استرجاع صحرائنا خلف صاحب الجلالة".

"حتى السياح يستهزؤون بنا وبأطفالنا عندما يمرون هنا ونمد لهم أيدينا طلبا للعون...تعال يا محمد السادس لتقدم لنا الدعم من أموال بلدنا".

وكان من بين أقوى تصريحاتها لموقع دادس أنفو حين قالت أن "سكان امسمرير مقصيون حتى من التبرع بالدم." كما أردفت بكثير من الألم :" نحن محتقرون ومقهورون منذ زمن"، "نحتاج إلى الكثير من الأشياء كي نحس بأننا ننتمي إلى المغرب".

ينشر بالأتفاق مع  موقع دادس أنفو 

زيارة موقع الكاتب: http://isskela.blogspot.com