عشرات الآلاف يتظاهرون بالرباط ضد "الانقلاب العسكري بمصر"

وشارك في المظاهرة العديد من التيارات السياسية والإيديولوجية المغربية، غير أن جماعة العدل والإحسان كانت التيار الأكثر حضورا، بعدد قدرته جهات مختلفة بقرابة الثلاثين ألف مشارك، في حين وصفت مشاركة حركة التوحيد والإصلاح، الذراع الدعوي لحزب العدالة والتنمية، حسب جهات منظمة ، "بالمشاركة الباهتة".

ولوحظ عدم حضور أي من وزراء حزب العدالة والتنمية بحكومة عبد الإله بنكيران عن المظاهرة، بالرغم من "الإدانة الشديدة" التي عبر الحزب، بعد إقدام الجيش المصري على فض اعتصامات ميداني رابعة العدوية والنهضة بالعنف، نجم عنه أعداد كبيرة من القتلى والجرحى.

وجاء في بيان حزب العدالة والتنمية، صدر قبل ثلاثة أيام، "أن الحكام المتغلبين في مصر اليوم مازالوا مع الأسف يراكمون الأخطاء والخطايا بعضها فوق بعض بدءا بانقلابهم على الشرعية إلى العدوان على المواطنين المسالمين والأبرياء و القتل الشنيع والمكثف لتفريق الاعتصامات والمعتصمين السلميين عوض البحث عن حلول سلمية تحقن دماء المصريين وتعيد الاعتبار للشرعية باستفتاء ديمقراطي"، في تعارض صريح مع الموقف الرسمي للمغرب.

ومن جهة أخرى، عبر بلاغ لوزارة الخارجية المغربية صدر يوم الأربعاء الماضي، عن "تأثر المملكة المغربية وانزعاجها وتأسفها على الأرواح التي سقطت في مصر". وأضاف البيان أن "الحوار وحده الكفيل بأن يقود جميع الأطراف إلى التوصل للتوافقات الضرورية لحل سياسي، لما فيه المصلحة العليا للشعب المصري"

وكان محمد السادس قد بعث برسالة إلى الرئيس المؤقت عدلي منصور بعد عزل محمد مرسي عقب مظاهرات الثلاثين من يونيو، عبر فيها عن "تهانيه الخالصة بمناسبة تقلده مسؤولية الرئاسة المؤقتة لبلاده ومتمنياته له بالتوفيق والسداد في الاضطلاع بهذه المهمة السامية والجسيمة، لتحقيق تطلعات وطموحات الشعب المصري العريق في غد أفضل، سمته الاستقرار والازدهار والنماء، والوصول ببلاده إلى أعلى مراتب الرفعة والتقدم".