أصدرت مجموعة من النشطاء الفايسبوكيون الورزازيون بلاغا اخباريا للرأي العام يعلنون فيه عن بدأ حملة ضد ما يعتبرونه رداءة الماء بمدينة ورزازات، فبعد أيام من النقاش على صفحات الشبكات الاجتماعية أصدر هؤلاء الشباب بلاغا توصلنا بنسخة منه، يقول البلاغ:
«في سياق النقاش الذي طرح بشدة حول رداءة مياه الشرب بالمدينة، والذي أصبح يشغل بال كل مواطن/ة ورزازي/ة، و في ظل الوضع المزري الذي تعيشه الساكنة الورزازية جراء عدم توفرها على ابسط حقوقها ومنها جودة مياه الشرب، ارتأى مجموعة من شباب المنطقة إطلاق حملة ضد رداء مياه ورزازات الغير الصالحة للشرب، بعد وقوفها على عدة اختلالات تؤثر بشكل مباشر على تغيير رائحة وطعم مياه الشروب، وعلى رأسها تسرب المياه العادمة إلى سد المنصور الذهبي، وضعف أجهزة معالجة المياه، و قرب مطرح النفيات والمادة الصلبة من السد المزود الرئيسي لمحطة معالجة المياه، مما يضطر الساكنة تحت حرارة الصيف إلى اللجوء لحلول ترقيعية منها التوجه إلى مناطق بعيدة لجلب مياه الشرب، و إقتناء قنينات الماء رغم دفعها لثمن فواتير المياه للمكتب الوطني للماء، وذلك من أجل تجنب الامراض التي يتسبب فيها الماء الموجه إلى الساكنة خاصة في صفوف الأطفال ( امراض جلدية، أمراض الجهاز الهضمي …) وأمام صمت الجهات الوصية و التي تتحمل المسؤولية الكاملة في تزويد الساكنة بمياه لا تتوفر فيها المعايير الدولية للإستهاك، وكذلك أدنى شروط الجودة، وطبقا للمعايير الدولية لحقوق الإنسان التي تؤكد على الحق في الصحة وفي بيئة سليمة وكذا في الحق في الخدمات العمومية الجيدة» وعبر الشباب في البلاغ عن استنكارهم صمت الجهات الوصية، وعدم تلبية الوعود في توفير مياه صالحة للشرب مند 2005، ومطالبوا الجهات الوصية للتحرك بشكل عاجل لإنهاء معاناة الساكنة، وبإيجاد حل جدري بشكل عاجل لتلبية حقوق الساكنة في استهلاك مياه صالحة للشرب. كما وجهوا دعوة إلى كافة المواطنين والمنظمات السياسية والنقابية والجمعوية والمدنية للانخراط في الحملة من أجل ماء صالح للشرب بالمنطقة»
عزيز أحد أبناء المدينة كتب على حائطه الفايسبوكي: «أليس من حقنا شرب ماء جيد ؟ أليس هناك وسائل وتقنيات لتحسين جودة الماء بورزازات ؟ ألسنا نؤدي فواتير الماء بنفس الثمن أو ربما اكثر من باقي المدن؟ هل يرضيكم أيها الورزازيون و الورزازيات أن تتحول إلى «كرابة» تهربون المياه من أغلن ، وفينت ،و ….؟ أين المنتخبون أين البرلمانيون لما لا يرافعون ، و أين المواطنون لماذا لا يحتجون ؟ سيقول قائل الحل قريب مع بناء سد تويين ،نقول لهم لن الماء ضروري الآن، نريد حلا مؤقتا في انتظار الحل الجذري . كلمة أخيرة : كما تكونوا يكون الماء الذي تشربون ، ولا أظن أننا نقبل بالحكرة «
يونس شاب أخر علق قائلا: «فضيحة انتشار الروائح الكريهة لمياه الصرف الصحي بجل احياء مدينة ورزازات لقد ضاق المواطن الورزازاي ذرعا من الروائح الكريهة المنبعثت من قنوات الصرف الصحي و التي تنتشر انتشار النار في الهشيم في جميع ازقة و احياء مدينة ورزازات هذه المدينة التي طالما كانت رمزا للهدوء و الهواء النقي اصبحت لا تطاق جراء العديد من المظاهر التي تخدش و تتعب حياة المواطن هنا و من بينها مشكل الروائح الكريهة المنتشرة في جميع انحاء المدينة. لقد اضحى المواطن الورزازي يخجل من نفسه اذا ما اتاه زائر من مدينة اخرى او دولة اخرى و المعروف ان مدينة ورزازات هي مدينة سياحية بامتياز فكيف و الروائح الكريهة المنبعثة من المجاري و المتشرت في جميع احياء و ازقة المدينة ، هذا دون ان نذكر اثار هذه الروائح الكريهة على صحة الانسان و الاطفال خاصة مما تسببه من امراض مثل الربو و الحساسية المفرطة، كل هذا يحدث تحت غياب تام لضمير المسؤولين و اصحاب الشأن المحلي و دون اكتراث لحياة و صحة المواطن الورزازي لانها و بكل بساطة تحولت الى صفقات مشبوهة تخت شعار «انا و من بعدي الطوفان»,
«لا صمت بعد اليوم ، فما دمت أؤدي واجبي و ضرائبي اتجاه وطني فبالمقابل وجب على الدولة ان تمنحني حياة سعيدة و كرامة مجيدة لي و لي أبنائي و أحفادي.»
حنان كتبت قائلة: «وأنت قاصد ثلاجة المنزل لشرب الماء تتذكر مذاق الماء المرير فتغير وجهتك لثلاجة »مول الحانوت» لتقتني قنينات سيدي علي أو غيرها من »ماركات الماء» المتوفرة بالاسواق…وأنت نائم ليلا فتصحو فجأة على رائحة كريهة منبعثة من نوافذ المنزل المشرعة فتترجل من موضعك فجأة مخافة »الاختناق» لتبقى طول الليل، أكنت صاحيا أو نائما، تستنشق هواء ملوثا بروائح »القوادس المثقوبة»…فهوليود افريقيا و مدينة الالف قصبة و »بدون ضجيج» أضحت في الآونة الاخيرة ربما تسعى لأن تتميز أكثر بين باقي المدن بتقديمها »للهواء و مشروب الماء بنكهة الواد الحار» وقد نجحت فعلا في ذلك فلربما المدينة الوحيدة التي يشرب فيها ساكنتها – رغم ضيق حال غالبيتهم – المياه المعدنية التي يشترونها من عند »مول الحانوت» أكثر من شربهم من مياه صنابير المنزل ولولا احتياجات الاسر لمياه الغسيل و الاغتسال و غيرها لسمعنا مكتب الماء الصلح للشرب بورزازات »دار فاييت»..
قد أكون متفائلة بقرب استغلال السد الجديد في تزوييد الساكنة بماء يراعي صحتهم لكنني سأكون أكثر تفاؤلا إن تعجلت السلطات في ذلك..فصحة المواطن أغلى عنده من كل كنوز الحياة بل هي كل شيء للاستمرار في الحياة..نفس الامر بالنسبة ل»قوادس واد الحار المهترئة» فالتعجيل باصلاحها سيكون مبادرة حميدة لتنقية هواء المدينة من تلوث هو الآخر يهدد صحة الانسان..
سياسة المظاهر الخداعة التي ينهجها المجلس البلدي بتغليف المدينة بحديقة هنا و هناك و اطلاق بعض المبادرات الهامشية لتطوير البنية التحتية للمدينة دونما الشروع في اصلاح بنوي دقيق وشامل ولو بالتدريج الممل يهدف فيما يهدف للعيش الكريم، يبقى من الاخطاء التي وقع فيها مختلف المسؤولين المتعاقبين على تسيير شؤون المجلس البلدي، وهو المعطى الذي ينطبق على باقي المسؤولين بجميع المجالات التنموية داخل المدينة..وقد آثرت البدء بالمجلس البلدي دون باقي الادارت لأنه الهيئة المنتخبة الجديرة بالانتقاد ففي كل الاحوال أصواتنا الانتخابية هي من شكلت هذا المجلس و هي من تمنحنا حق الانتقاد اليوم..
ولا يفوتني في هذا الباب انتقاد بعض المستثمرين و الشخصيات من ابناء هذا المدينة فلم نرى منهم ما يشفي الغليل بخصوص مساهمتهم في تطوير البنية التحتية و التنمية المستدامة بهذا الربع العزيز من ربوع الوطن..
خلاصة القول..نريد في القريب أن نرى مدينة دون اختلالات…مدينة بشكل مختلف تماما عن ما هي عليه الآن..!».
وقد علم موقع دادس انفو أن شباب حملة ضد #رداءة_ماء_ورزازات يعملون على أعداد ملفات وفيديوهات وصور …لتعبئة واسعة تكشف هول معاناتهم مع رداءة الماء خاصة في فصل الصيف.
ينشر بالاتفاق مع موقع دادس انفو.