القائمة

أخبار

وفاة الباب فرانسيس عن عمر يناهز 88 عامًا.. زيارته للمغرب كانت شهادة على الحوار بين الأديان

توفي البابا فرانسيس في 21 أبريل 2025 بعد صراع طويل مع المرض. كانت زيارته الأولى والأخيرة إلى المغرب في عام 2019 تهدف إلى تعزيز الحوار بين الأديان وتعزيز السلام. خلال هذه الزيارة، التقى بالملك محمد السادس وأكد على الوحدة بين المسيحيين والمسلمين.

نشر
الملك محمد السادس ملك المغرب يرحب بالبابا فرانسيس في الرباط عند وصول الحبر الأعظم إلى البلاد الواقعة في شمال أفريقيا في 30 مارس 2019 (ألبرتو بيتزولي / وكالة فرانس برس)
مدة القراءة: 3'

أعلن الكاردينال كيفن فاريل، كبير كهنة الكنيسة الرومانية المقدسة، عن وفاة البابا فرنسيس صباح يوم الاثنين، 21 أبريل، في مقر إقامته بدار سانتا مارتا في الفاتيكان، وذلك بعد تدهور حالته الصحية خلال الأسابيع الماضية. وقد تم الإعلان عن وفاته في الساعة 9:45 صباحًا.

قال فاريل: «لقد كرس حياته كلها لخدمة الرب وكنيسته. نوصي روحه برحمة الله اللامتناهية».

البابا فرنسيس، الذي كان يبلغ من العمر 88 عامًا واسمه الحقيقي خورخي ماريو بيرغوليو، كان قد أُدخل المستشفى لمدة 38 يومًا بسبب التهاب رئوي بعد إصابته بالتهاب الشعب الهوائية. وكان يعاني من مشاكل في التنفس منذ أن أُزيل جزء من رئته في سن 21 عامًا، وقد ألغى زيارة للإمارات العربية المتحدة في عام 2023 بسبب إصابته بالإنفلونزا والتهاب في الرئة.

الحوار بين الأديان

زار البابا فرنسيس المغرب في عام 2019 ضمن زياراته الرسولية العديدة، بهدف تعزيز الحوار بين الأديان، خاصة بين المسيحيين والمسلمين، وتعزيز السلام في المنطقة. خلال زيارته التي استمرت يومين، من 30 إلى 31 مارس، استقبله الملك محمد السادس. معًا، خاطبا حشودًا من المسلمين والمسيحيين الذين تجمعوا لهذه الزيارة التاريخية.

في مخاطبته للحشود، دعا البابا فرنسيس إلى تعاون وحوار أكبر لبناء عالم من التضامن، مشددًا على احترام خصوصية كل شعب وفرد. وأكد على أهمية التفاهم المتبادل والتعاون، مشيرًا إلى أن احترام الاختلافات أمر ضروري لتعزيز السلام والوحدة.

استغل البابا فرنسيس زيارته القصيرة إلى المغرب بأفضل طريقة، حيث أجرى محادثات مع عدد من المسؤولين وزار مواقع تاريخية واستراتيجية رئيسية. برفقة الملك محمد السادس، زار معهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات. كما خاطب قادة المجتمع الكاثوليكي في كاتدرائية القديس بطرس في الرباط.

آخر راهب نجا من تيبحيرين

أحد أكثر اللحظات تأثيرًا في الزيارة حدثت عندما قبل البابا فرنسيس يد الأب جان بيير شومخر، آخر راهب نجا من مذبحة تيبحيرين في ذلك الوقت. كان الأب شومخر يعيش في دير نوتردام في ميدلت منذ عام 2000، وقد نجا من الهجوم الذي وقع عام 1996 في الجزائر، حيث قُتل سبعة رهبان خلال الحرب الأهلية الجزائرية.

شملت الزيارة أيضًا تنقلًا إلى ضريح محمد الخامس، ولقاءً مع المهاجرين، وقداسًا رسميًا. خلال هذه الفترة، أرسل البابا فرانسيس رسالة سلام وتضامن إلى الشعب الفلسطيني من المغرب. مع الملك محمد السادس، أطلق البابا فرنسيس نداءً مشتركًا للحفاظ على القدس الشريف كمدينة للسلام، مؤكدًا على أهميتها للديانات التوحيدية الثلاث.

قال البابا فرنسيس عند عودته من المغرب "أتاحت لي زيارتي إلى المغرب فرصة للحديث عن ما يهمني: السلام الوحدة، الأخوة".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال