القائمة

أخبار

هدية الملكة فيكتوريا التي صارت رمزا في الموكب الملكي بالمغرب

عربة ذهبية قدمتها الملكة فيكتوريا للسلطان الحسن الأول في سبعينيات القرن التاسع عشر أصبحت رمزًا رئيسيًا للسلطة الملكية في المغرب. تُستخدم هذه العربة في مناسبات مثل عيد العرش، مما يعكس الروابط التاريخية العميقة مع المملكة المتحدة.

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

تعتبر إحدى العربات الملكية التي تمتلكها العائلة الملكية المغربية هدية ثمينة من ملكة إنجلترا، وتظل هذه العربة قطعة فريدة تزين الاحتفالات الملكية في المغرب، خاصة خلال احتفالات عيد العرش. تُجر هذه العربة الفاخرة بواسطة أجمل الخيول، وتنقل الملك في موكب ملكي مهيب.

العربة التي أصبحت رمزًا للاحتفالات الوطنية والملكية في المغرب، تعود إلى زمن لم تكن فيه السيارات قد حلت محل وسائل النقل التقليدية بعد. وتشير السجلات التاريخية إلى أن هذه العربة كانت هدية من الملكة فيكتوريا، التي حكمت المملكة المتحدة من 1837 إلى 1901، إلى السلطان المغربي الحسن الأول (1873-1894) كرمز للصداقة.

تم إرسال هذه الهدية الملكية في عام 1873 من قبل ملكة إنجلترا، وذُكرت بشكل عابر من قبل الضابط البحري الفرنسي والروائي بيير لوتي في كتابه «Au Maroc» الذي نُشر في عام 1890.

وصفها لوتي بأنها "عربة مذهبة بأسلوب لويس الخامس عشر، غير متوقعة في هذا المكان، وغريبة وسط هذه الجلال الخشنة، العربة الوحيدة الموجودة في فاس".

عربة مذهبة تليق بموكب السلطان

كما تناول الكاتب الإيطالي إدموندو دي أميشيس العربة المذهبة في كتاباته، وهو ضابط في جيش مملكة إيطاليا. في كتابه "Marocco: Edizione integrale con note Copertina rigida" (1876 في ميلانو)، تحدث دي أميشيس عن مهمته الدبلوماسية في المغرب، حيث رافق السفير الإيطالي في طنجة، ووصف موكب السلطان الحسن الأول، مشيرًا إلى العربة الملكية.

"في الوسط، كان هناك حشد من الجنرالات، وأسياد المراسم، والقضاة، والنبلاء، والضباط، والعبيد (...) جميعهم يرتدون الأبيض، مصطفين في خطين طويلين، أحدهما على بعد حوالي عشرة أمتار من الآخر"، كتب دي أميشيس بإعجاب في فاس. وأضاف "خلفهم، على جانب النهر، كانت جميع خيول السلطان مصطفة – حيوانات كبيرة وجميلة، مع أغطية من المخمل مطرزة بالذهب، وكل منها يمسكه خادم مسلح، وفي النهاية عربة صغيرة مذهبة، قدمتها ملكة إنجلترا للسلطان، وكانت دائمًا معروضة في المناسبات الرسمية".

منذ تقديمها من قبل السلطان الحسن الأول في سبعينيات القرن التاسع عشر، أصبحت العربة المذهبة جزءًا لا يتجزأ من الاحتفالات الملكية والموكب الملكي. وقد استخدمها الملك محمد الخامس والملك الحسن الثاني، كما أشارت السفارة البريطانية في المغرب في منشور على فيسبوك عام 2021 بمناسبة عيد العرش. وأوضحت السفارة "استخدمها الملك الحسن الثاني أيضًا خلال جنازة الملك محمد الخامس في 28 فبراير 1961، ومرة أخرى في عام 1967".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال