هولندا: دعوات للعائلات المتوجهة إلى المغرب بتوخي الحذر نتيجة انتشار بوحمرون

تعمل السلطات الصحية في أمستردام على تكثيف جهودها لتحذير العائلات التي تخطط للسفر إلى المغرب لقضاء عطلة ماي، وذلك نتيجة لتفشي مرض الحصبة (بوحمرون) بشكل ملحوظ في البلاد، وفقًا لما ذكرته صحيفة دي تليغراف يوم الأربعاء.

شهد حي نيو ويست في أمستردام ارتفاعًا في عدد حالات الإصابة بالحصبة من 20 إلى 32 خلال الأسبوع الماضي، حيث تجاوزت العدوى التفشي الأولي في مدرسة ابتدائية.

أعرب ألكساندر شولتيز، عضو مجلس الصحة في أمستردام، عن قلقه العميق إزاء تزايد عدد الحالات، خاصة بعد دخول أربعة أطفال إلى المستشفى. وأظهرت التحقيقات أن جميع الأطفال المصابين لم يتلقوا لقاح الحصبة.

يُعتقد أن تفشي المرض في نيو ويست بدأ عندما أصيب شقيق أكبر بالحصبة أثناء تواجده في الخارج، مما يبرز المخاطر المرتبطة بالسفر الدولي في انتشار المرض. ومع استمرار التفشي في المغرب، أطلقت البلدية حملة توعية تحث العائلات على تطعيم أطفالهم قبل السفر. كما شملت النصائح المسافرين المتوجهين إلى رومانيا، وهي دولة أخرى تشهد زيادة في حالات الحصبة.

وقال شولتيز: «مع معدل التطعيم في المدينة، لم يكن السؤال ما إذا كان سيحدث تفشي للحصبة، بل متى. وقد حان هذا الوقت الآن».

استجابةً لزيادة الحالات، اقترح بعض المسؤولين المحليين استراتيجيات تطعيم أكثر فعالية، مثل نشر وحدات تطعيم متنقلة في الأحياء، على غرار الجهود المبذولة في روتردام.

في الأسبوع الماضي في روتردام، تم الإبلاغ عن تفشي مرض الحصبة في مدرسة ابتدائية إسلامية بعد زيارة أحد الطلاب إلى المغرب خلال عطلة الربيع. تم الإعلان عن إصابة 50 طالبًا في بداية هذا الأسبوع، مما أدى إلى إغلاق المدرسة. وللحد من الانتشار، تم تنظيم حملة تطعيم خاصة.

ليست هذه هي المرة الأولى التي ترتبط فيها حالات حديثة من الحصبة في هولندا بالمغرب. ففي مارس، أفاد المعهد الوطني الهولندي للصحة العامة والبيئة  بأنه تم تتبع 17 إصابة بالحصبة إلى المغرب.