القائمة

مختصرات

غضب المعارضة من فيديو دعائي لـ "إنجازات الحكومة"على قناة دوزيم

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

أثار فيديو إعلاني يُبث على القناة الثانية (دوزيم) وعلى شبكة الإنترنت تحت عنوان "إنجازات حكومية كبيرة تمَّ إنجازها من أجل الوصول للمغرب للي بغيناه سنة 2030 ومازال طموحنا أكبر"، استنكارا داخل صفوف المعارضة. فقد اعتبر النائب رشيد حموني، عن حزب التقدم والاشتراكية، أن هذا الفيديو يمثل استغلالا سياسيا للموارد العامة لأغراض انتخابية.

وحسب نص السؤال، فإن الفيديو يثير شكوكا حول خلطه المتعمد والمضلل بين مفهوم الفيديو المؤسساتي الموجَّه لخدمة قضية من قضايا الصالح العام، وبين مفهوم الإشهار الترويجي.

وأشار حموني إلى أن الفيديو يتضمن إشارات توظيفية لرموز وطنية ودلالات مشترك وطني، لكن في سياق يهدف إلى استمالة الرأي العام لصالح استمرار الحكومة الحالية في الانتخابات المقبلة، قائلا إن "الفيديو ينطوي على دعوة مُبَطَّنَة إلى الجمهور لتمرير فكرة الاستمرار في الحكومة، أي الفوز في الانتخابات المقبلة، تحت غطاء الطموح نحو قيادة حكومة مونديال 2030".

واعتبر النائب البرلماني أن هذا الفيديو لا يتناسب مع القيم والمبادئ التي يُفترض أن يلتزم بها القطاع السمعي البصري العمومي، بما في ذلك التعددية والحياد والموضوعية، خصوصا في إطار المنافسة الانتخابية.

كما تساءل حموني عن مدى التزام هذا الفيديو بالقوانين المتعلقة بالإشهار السياسي، من ضمنها القانون 77.03 المتعلق بالاتصال السمعي البصري، والمقتضيات الخاصة بالإشهار الممنوع والمزاعم المغلوطة، التي قد تؤدي إلى تضليل المستهلك.

بالإضافة إلى ذلك، طالب النائب البرلماني بالكشف عن تفاصيل تمويل إنتاج هذا العمل الدعائي، قائلا "تشير المعطيات المتوفرة لدينا (لكم أن تؤكدوها أو تنفوها) إلى أنه تمَّ من المال العام؟". بما في ذلك المبالغ المدفوعة والأطراف المعنية في هذا الإنتاج، سواء من حيث التعاقدات أو صفقة الإنتاج، ومدى تطابقها مع مقتضيات دفاتر التحملات.

وفي هذا السياق، دعا حموني إلى مزيد من الشفافية في هذا الملف، مؤكدا أن تقديم مواد سمعية بصرية تتمتع بالحياد والموضوعية من واجب المؤسسات العمومية، ويجب أن تكون بعيدة عن أي استغلال سياسي أو انتخابوي.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال