تدرس الفيفا، خطة لزيادة عدد الفرق المشاركة في كأس العالم 2030 إلى 64 منتخبا، في خطوة استثنائية للاحتفال بمئوية البطولة، وفق ما أعلنته المنظمة يوم الخميس.
تم تقديم هذا المقترح بحسب صحيفة نيويورك تايمز في نهاية اجتماع مجلس الفيفا يوم الأربعاء، وهو ما قد يزيد من تعقيد البطولة التي ستُقام لأول مرة عبر ثلاث قارات.
وسبق لرئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، أن أشرف على توسيع كأس العالم من 32 إلى 48 منتخبا، حيث سيُقام بنسخته الجديدة لأول مرة في 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
وفقا لما نقلته الصحيفة عن أربعة مصادر مطلعة على المناقشات، جاء مقترح الـ64 منتخبا خلال بند "متفرقات" في جدول أعمال الاجتماع، عندما قرأ ممثل أوروغواي، إغناسيو ألونسو، خطابا معدًا مسبقا باللغة الإنجليزية.
وذكر بعض الحاضرين أن الاجتماع شهد لحظة صمت مذهولة عند تقديم المقترح، إلا أن الفيفا من المرجح أن تأخذ في الاعتبار الفوائد المالية والسياسية إلى جانب الفوائد الرياضية عند اتخاذ القرار.
أكد إنفانتينو أنه ينبغي دراسة الفكرة بتمعن، وهو موقف مشابه لما اتخذه سابقا في محاولاته لإعادة تشكيل كرة القدم العالمية.
وتعود آخر مرة حاولت فيها الفيفا تعديل البطولة بشكل جذري، عندما تم اقتراح إقامتها كل عامين بدلا من أربعة أعوام، وهو ما قوبل برد فعل غاضب، خاصة من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، مما أدى إلى التخلي عن الفكرة.
وقد يؤدي توسيع البطولة إلى 64 منتخبا إلى التقليل من أهمية التصفيات القارية، إذ يمكن لسبعة منتخبات من أصل عشرة في أمريكا الجنوبية التأهل بالفعل إلى كأس العالم 2026، كما قد تؤثر هذه التوسعة على جاذبية البطولة للقنوات الناقلة.
من الناحية اللوجستية، يُتوقع أن يمتد جدول البطولة، التي تستغرق حاليا شهرا، لفترة أطول، لا سيما مع تسجيل رقم قياسي في 2026 بـ104 مباريات.
ومنذ توليه منصبه في 2016 عقب فضائح فساد أطاحت بقيادات الفيفا السابقة، يعمل إنفانتينو على توسيع إرثه، بما في ذلك توسيع كأس العالم للرجال والسيدات، وإطلاق نسخة جديدة لكأس العالم للأندية، والتي ستُقام لأول مرة هذا الصيف في الولايات المتحدة.