القائمة

مختصرات

المغرب: ألستوم تخسر حصة من سوق القطارات عالية السرعة لصالح الكوريين والإسبان

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

كما تم الإعلان هذا الأربعاء، حسمت لوطني للسكك الحديدية الأمر: تم توزيع عقود شراء 168 قطارًا جديدًا، مما غير خريطة قطاع السكك الحديدية في المغرب. على الرغم من أن ألستوم تمكنت من الحفاظ على حصتها الكبرى بحصولها على 18 قطارًا عالي السرعة، إلا أن المفاجأة جاءت من مجموعة هيونداي روتم الكورية الجنوبية التي حصلت على أكبر حصة بفضل مشروعها لإنشاء مصنع في المغرب. الإسبان من CAF خرجوا بنجاح، بينما اختفى الإيطاليون الذين كانوا من موردي القطارات للـ ONCF تمامًا من المعادلة.

يتضمن هذا البرنامج الذي تبلغ قيمته 29 مليار درهم والمصمم ضمن رؤية تطوير السكك الحديدية حتى عام 2030، ليس فقط تجديد الأسطول الحالي، ولكن أيضًا تمديد خط القطارات عالية السرعة إلى مراكش ونشر قطارات من نوع RER. حافظت ألستوم، التي كانت قد زودت المغرب بالقطارات عالية السرعة الأولى، على هيمنتها على هذا القطاع الاستراتيجي، لكن موقعها تآكل أمام تصاعد دور الفاعلين الجدد.

الفائز الأكبر هو هيونداي روتم، التي فازت بعقد 110 قطارًا من نوع RER، وهو أكبر طلب في البرنامج. وقد ساعدها في ذلك بشكل كبير التزامها ببناء مصنع تصنيع في المغرب، تلبيةً لمتطلبات التعويض الصناعي التي فرضتها ONCF. وهي استراتيجية تتيح لكوريا الجنوبية تعزيز صناعتها للسكك الحديدية في المملكة وفتح آفاق تصدير من الأراضي المغربية.

من جهتها، ضمنت شركة CAF الإسبانية وجودًا قويًا لها من خلال منحها عقدًا لشراء 40 قطارًا بين المدن. وهو نجاح لا يُستهان به، رغم أن الشركة كانت تأمل في الحصول على حجم أكبر. استفادت CAF من التزام المعهد الإسباني للائتمان الرسمي بتمويل شراء القطارات من قبل ONCF.

بعيدًا عن التحديات التجارية، تشير هذه التحالفات الجديدة إلى تحول استراتيجي في المغرب الذي يراهن على تطوير الصناعة المحلية لبناء منظومته البيئية للسكك الحديدية.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال