أفرجت السلطات المغربية يوم 12 فبراير الجاري، عن الناشط الحقوقي الأويغوري إدريس حسن، الذي كان محتجزا منذ يوليوز 2021 ويواجه خطر الترحيل إلى الصين. وبعد إطلاق سراحه، توجه حسن إلى الولايات المتحدة في 14 فبراير، حيث حصل على حق إعادة التوطين، وفقًا لما أوردته إذاعة آسيا الحرة .
وأمضى حسن، البالغ من العمر 36 عاما، 43 شهرا في السجن بالمغرب، بعدما اتهمته بكين بالانتماء إلى "حركة تركستان الشرقية الإسلامية"، التي تصنفها الصين كمنظمة إرهابية، والمشاركة في "أنشطة إرهابية" أثناء إقامته في تركيا.
وعقب وصوله إلى واشنطن، أعرب حسن عن امتنانه قائلا "أنا ممتن لكل من ساندني في هذه الرحلة، خصوصا الحكومة الأمريكية".
قبل مغادرته، نُقل حسن إلى مكتب الأمم المتحدة في المغرب، حيث وافقت الولايات المتحدة على استقباله. وعند وصوله إلى الأراضي الأمريكية، استقبله عمر كانات، المدير التنفيذي لمشروع حقوق الإنسان للأويغور، لمساعدته على الاستقرار.
تعود فصول هذه القضية إلى 19 يوليوز 2021، عندما اعتُقل حسن في مطار الدار البيضاء أثناء محاولته دخول المغرب طلبا للجوء، بعد أن عاش وعمل في تركيا كمترجم. وتم احتجازه في سجن تيفلت بموجب مذكرة توقيف حمراء صادرة عن الإنتربول.غير أن الإنتربول ألغى هذه المذكرة في غشت 2021، لكن محكمة في الدار البيضاء وافقت لاحقا على طلب تسليمه إلى الصين.
وأثارت قضيته موجة تضامن دولية، حيث دعت أكثر من 40 منظمة حقوقية السلطات المغربية إلى إطلاق سراحه. وكان من المقرر الإفراج عنه في مناسبتين سابقتين، لكن القرار تأجل في اللحظات الأخيرة. غير أن المحاولة الثالثة نجحت، ونُفذت العملية بسرية تامة، وفقا لما كشفه عبد الوالي أيوب، مؤسس مؤسسة "أويغوريار" الحقوقية التي تتخذ من النرويج مقرا لها.