وفي هجوم غريب، انتقدت النائبة الأوروبية من حزب التجمع الوطني مليكة سوريل يوم الاثنين وزيرة الثقافة، رشيدة داتي، بسبب صورة في مكتبها تظهر فيها امرأة محجبة.
تحول هذا الهجوم من سوريل التي كانت في المرتبة الثانية على قائمة جوردان بارديلا في الانتخابات الأوروبية، إلى قضية سياسية وهوياتية، خاصة أن الوزيرة كانت قد زارت مدينة العيون لتأكيد اعتراف فرنسا بسيادة المغرب على الصحراء.
وفي تغريدة لها، أبدت مليكة سوريل استياءها من وجود صورة لامرأة محجبة في مكتب رشيدة داتي، وهي صورة والدتها. وسرعان ما أثارت هذه الانتقادات الممزوجة بنبرة إسلاموفوبيا موجة ردود فعل غاضبة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث اعتبرها كثيرون هجومًا شخصيًا غير لائق.
أندريه مالرو المسكين، وزير الثقافة العظيم للجنرال ديغول!
— مليكة سوريل (@MalikaSorel) 17 فبراير 2025
خلف مكتبها كممثلة للثقافة الفرنسية، @datirachida وضعت في مكان بارز صورة لامرأة ترتدي الحجاب.
؟ سؤال: هل كان الملك الحسن الثاني يقول الحقيقة أمام آن… pic.twitter.com/2Y2cujEPc4
لكن المسألة تتجاوز البعد الديني، حيث يثير توقيت هذه الانتقادات عدة تساؤلات. ففي اليوم نفسه الذي زارت فيه رشيدة داتي مدينة العيون، اختارت مليكة سوريل مهاجمتها لتلفت الأنظار إلى سياق أوسع، حيث تشهد العلاقات الفرنسية-المغربية اهتمامًا كبيرًا منذ اعتراف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بسيادة المغرب على الصحراء. وتفاقمت العلاقات الفرنسية-الجزائرية منذ تلك الخطوة، خاصة مع تحركات بعض المؤثرين الجزائريين لمحاولة زعزعة استقرار فرنسا.
ورغم ذلك، كان حزب التجمع الوطني يدعم مغربية الصحراء منذ فترة طويلة قبل إعلان الرئيس ماكرون. وهذا ما دفع بعض المراقبين إلى الإشارة إلى أن موقف مليكة سوريل قد يكون مدفوعًا باعتبارات شخصية مرتبطة بأصولها الجزائرية.