المكتب الوطني المغربي للسياحة يستهدف السوق الصيني

يعمل المكتب الوطني المغربي للسياحة على تعزيز حضوره في السوق الصينية من خلال حملة ترويجية مستهدفة تسعى إلى تعزيز التبادل السياحي بين البلدين.

ويتضمن البرنامج، الذي يجمع الجهات الفاعلة الرئيسية في القطاع السياحي المغربي - وكالات السفر الداخلية والفنادق والتجارب الحصرية - بالشراكة مع المجلس الوطني للسياحة، وكذا اجتماعات استراتيجية مع منصات رئيسية مثل Ctrip و.TikTok

تندرج هذه المبادرة بحسب بلاغ للمكتب ضمن استراتيجية شاملة لإعادة الإنعاش، بهدف رئيسي هو إعادة ربط الشركاء المغاربة مع خصوصيات السوق الصيني، وهو أحد الفاعلين الأساسيين في السياحة الدولية.

في عام 2019، كانت الصين السوق الأول عالمياً من حيث عدد السفرات الدولية، حيث بلغ عددها 155 مليون رحلة. ومع تسارع استئناف السياحة الصينية، يسعى المغرب إلى التموقع في قطاعات استراتيجية مثل السياحة الفاخرة، الرحلات المخصصة والمجموعات الصغيرة، وذلك لتلبية التوقعات الجديدة للسياح الصينيين.

طوال عام 2024، قامت البعثة المغربية في بكين بتنظيم سلسلة من الأنشطة الترويجية بالتعاون مع وكالات متخصصة في التسويق التجاري. شملت الاستراتيجية استئناف التعاون مع الفاعلين الرئيسيين في السوق، الترويج للعلامة التجارية الجديدة "المغرب"، المشاركة في المعارض الدولية مثل "ITB China 2024"، وتنظيم رحلات تعريفية وتأثيرية. كما تم تعزيز الحضور على القنوات الإعلامية الصينية وإنشاء حسابات مؤسسية على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتشكل هذه الجولة الترويجية للمكتب الوطني المغربي للسياحة خطوة هامة في استراتيجية التنوع والارتقاء بمستوى العرض السياحي المغربي، خصوصا مع الزيادة المستمرة في عدد الأسر المليونيرية في الصين، والتي تقدر بأكثر من 4.15 مليون أسرة في 2023، واستئناف الرحلات الجوية بين الدار البيضاء وبكين عبر خطوط الملكية المغربية وإطلاق خط الطيران الجديد بين شنغهاي والدارالبيضاء الذي تديره شركة الطيران الصينية «China Eastern».