أصدرت المحكمة الابتدائية بتارودانت حكما، بالسجن النافذ لمدة ثلاث سنوات في حق مقاول، بعد إدانته بالنصب على ضحايا زلزال الحوز وعدم تنفيذ عقد، بالإضافة إلى إلزامه بدفع تعويض قدره 3 ملايين سنتيم لكل واحد من الضحايا، الذين بلغ عددهم 34 شخصا.
وتفجرت القضية بعد شكايات قدمها متضررون من زلزال أولاد برحيل بإقليم تارودانت، أكدوا فيها أن المقاول استلم منهم مبالغ مالية تصل إلى 20 ألف درهم لكل فرد، في إطار برنامج إعادة إعمار المناطق المنكوبة جراء الزلزال الذي ضرب المغرب في 8 شتنبر 2023. غير أنه لم يلتزم بتنفيذ الأشغال المتفق عليها، متجاهلا التزاماته التعاقدية، قبل أن يختفي عن الأنظار، ما دفع الضحايا إلى اللجوء إلى القضاء، حسب جريدة الصباح.
ووفق إفادات الضحايا، فإن المقاول لم يكتف بعدم تنفيذ التزاماته، بل اختفى عن الأنظار فور حصوله على الدفعات الأولى من الأموال، تاركا العائلات المتضررة تواجه مصيرها دون أي تقدم في عملية إعادة البناء.
ومع تزايد الشكايات، أصدرت المصالح الأمنية مذكرة بحث وطنية في حقه، بعدما تبين تورطه في عمليات نصب استهدفت 34 أسرة، بمبالغ مالية ضخمة. وبعد تحريات مكثفة، تمكنت عناصر الدرك الملكي بمركز أولوز من تتبع تحركاته، إلى أن تم رصده داخل أحد الدواوير القريبة من جماعة أولوز، حيث تم إلقاء القبض عليه في بداية يناير الماضي.