القائمة

أخبار

المغرب يلتزم الصمت بشأن جولة بوريطة ورئيس لادجيد في إفريقيا

يلتزم المغرب الصمت بشأن الجولة الأخيرة التي قام بها ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية، وياسين المنصوري، المدير العام للإدارة العامة للدراسات والمستندات (DGED)، في عدد من العواصم الإفريقية. تأتي هذه الزيارات قبل أيام من القمة العادية الـ38 للاتحاد الإفريقي، التي تعد محطة مهمة للمملكة.

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

استقبل الرئيس الأنغولي جواو لورينسو، يوم الجمعة، المسؤولين المغربيين، حيث سلّمه بوريطة رسالة من الملك محمد السادس، وفقًا لوكالة الأنباء الأنغولية. منذ توليه الحكم في شتنبر 2017، اعتمد لورينسو سياسة انفتاح تجاه المغرب، متخليًا عن نهج سلفه خوسيه إدواردو دوس سانتوس. ورغم أن أنغولا لا تزال تعترف بجبهة البوليساريو، فقد دعت، خلال زيارة رسمية إلى الرباط في يوليو 2023، إلى إيجاد حل سياسي عادل ودائم ومقبول من جميع الأطراف لقضية الصحراء.

قبل ذلك، زار بوريطة رواندا، حيث سلّم الرئيس بول كاغامي رسالة ملكية. وأوضحت الرئاسة الرواندية، عبر منصة X، أن المحادثات تناولت سبل تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات الاستراتيجية.

التزام المغرب الصمت بشأن الزيارات

تأتي هذه الجولة في ظل تصاعد التوتر بين رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث يتبادل البلدان الاتهامات بدعم جماعات انفصالية. ويحظى المغرب بعلاقات جيدة مع الطرفين، ما يؤهله للعب دور الوسيط بينهما.

كما زار بوريطة والمنصوري كينشاسا، حيث التقيا بالرئيس فيليكس تشيسيكيدي. وتدعم جمهورية الكونغو الديمقراطية سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، حيث افتتحت قنصلية عامة في الداخلة في دجنبر 2020.

لم يصدر أي تعليق رسمي من المغرب بشأن هذه الزيارات، كما كان الحال في يناير الماضي خلال الجولة التي شملت السنغال، الرأس الأخضر، موريتانيا، جمهورية الكونغو الديمقراطية والكونغو.

الجزائر في سباق المنافسة

تأتي هذه التحركات الدبلوماسية قبل القمة العادية الـ38 للاتحاد الإفريقي، المقرر عقدها يومي 15 و16 فبراير في أديس أبابا. ويكتسي هذا الموعد أهمية خاصة للمغرب، الذي يسعى للفوز بمنصب النائب الأول لرئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، وهو منصب مخصص لمجموعة شمال إفريقيا.

ودخلت الجزائر المنافسة بقوة، حيث كثّفت تحركاتها الدبلوماسية عبر رسائل بعثها الرئيس عبد المجيد تبون إلى عدد من القادة الأفارقة، محمولة من قبل وزير الخارجية الجزائري ومسؤولين آخرين، بمن فيهم المرشحة بختة سلمى منصوري، التي زارت جنوب السودان وبوركينا فاسو، وهي زيارات حظيت بتغطية رسمية وإعلامية واسعة.

للتذكير، سبق لبوريطة والمنصوري أن قاما بجولة مماثلة في صيف 2016 لدعم عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال