ألقت السلطات الإسبانية القبض على مؤثر مغربي يتابعه أكثر من 100,000 شخص على وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك في ليغانيس قرب مدريد، في إطار عملية أمنية مشتركة بين الحرس المدني الإسباني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (DGST) المغربية. ويواجه الموقوف تهمًا بالتحريض على الفكر الجهادي والدعوة إلى العنف من خلال مقاطع الفيديو التي ينشرها، وفقًا لما أوردته صحيفة La Gaceta.
وبحسب التحقيقات، كان المحتوى الذي يقدّمه على أنه متعلق بالتدريبات البدنية والدفاع الشخصي يخفي رسائل متطرفة، حيث تخللته أناشيد دينية وإشارات إلى تنظيم داعش الإرهابي. وأكدت السلطات أن هذه المقاطع كانت تشجع بشكل غير مباشر على تبني الفكر الجهادي، مستهدفة فئة الشباب الأكثر عرضة للتأثر بمثل هذه الأفكار.
وتأتي هذه العملية في سياق سلسلة من التوقيفات نفذتها إسبانيا لمكافحة التطرف عبر الإنترنت، حيث تم قبل أيام إلقاء القبض على سبعة أشخاص في مناطق مختلفة، ووضِع بعضهم قيد الحبس الاحتياطي. كما تواصل السلطات الإسبانية والمغربية تعزيز تعاونهما الأمني لمواجهة هذا النوع من الدعاية الرقمية، الذي يشكل تهديدًا متزايدًا.