القائمة

أخبار

هل طرح ترامب حقا المغرب كوجهة محتملة لتوطين سكان غزة؟

اعترف وزير الدفاع الإسرائيلي بوجود مشروع لترحيل الفلسطينيين من غزة إلى دول أخرى. لكن في توضيحاته، لم يذكر إسرائيل كاتس المغرب كوجهة محتملة لسكان غزة، رغم انتشار هذه الشائعة في وسائل إعلام إسرائيلية.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

قدم وزير الدفاع الإسرائيلي توضيحات بشأن التصريحات المثيرة التي أدلى بها دونالد ترامب يوم الثلاثاء في البيت الأبيض خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حول ترحيل الفلسطينيين من غزة. وأقرّ إسرائيل كاتس بوجود مشروع لنقل سكان غزة إلى دول أخرى، لكنه لم يذكر المغرب، على عكس ما تم ترويجه في وسائل إعلام إسرائيلية ونقله قنصل عام إسرائيلي. وقد أعادت مواقع مغربية نشر هذا الخبر، بينما استغلت وسائل الإعلام الجزائرية هذه الأخبار لمهاجمة المغرب.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي على منصة "إكس": "طلبت من الجيش الإسرائيلي إعداد خطة تسمح لأي ساكن في غزة يرغب في المغادرة بالتوجه إلى أي دولة مستعدة لاستقباله." وأضاف: "ستتضمن الخطة خيارات للخروج عبر المعابر البرية، إلى جانب ترتيبات خاصة للمغادرة بحرًا وجوًا."

واستغل كاتس هذه الفرصة لتصفية حسابات قديمة مع "دول مثل إسبانيا، وإيرلندا، والنرويج، وغيرها"، التي أدانت العدوان الإسرائيلي على غزة واعترفت بدولة فلسطين. وقال: "إنهم ملزمون قانونيًا بالسماح لسكان غزة بدخول أراضيهم، وإذا رفضوا، فسيتم كشف نفاقهم." واختتم مؤكدًا أن "سكان غزة يجب أن يتمتعوا بحق حرية التنقل والهجرة، كما هو الحال في جميع أنحاء العالم."

وسائل إعلام إسرائيلية وراء شائعة المغرب

يوم الأربعاء، ذكرت صحيفة Jerusalem Post والقناة التلفزيونية N12 أن المغرب قد يكون وجهة محتملة للفلسطينيين الذين قد يتم ترحيلهم من غزة، إلى جانب أرض الصومال (صوماليلاند) ومنطقة بونتلاند ذاتية الحكم في الصومال. واستندت هذه الوسائل الإعلامية إلى تقرير أمريكي غامض لم يسبق أن أشار إليه دونالد ترامب.

وأوضحت أن "هذه الدول الثلاث تشترك في حاجة قوية للدعم الأمريكي، حيث يسعى كل من أرض الصومال وبونتلاند للحصول على اعتراف دولي، بينما يواجه المغرب نزاعًا إقليميًا حول الصحراء الغربية."

وليست هذه المرة الأولى التي يُذكر فيها المغرب كوجهة محتملة للفلسطينيين المرحلين من غزة. ففي الأسبوع الماضي، اقترح أحد قرّاء صحيفة Washington Times، في رسالة موجهة إلى مدير تحرير الجريدة، "ترحيل سكان غزة إلى الصحراء الغربية."

وقال كاتب الاقتراح: "فكرة ترامب بترحيل الفلسطينيين من غزة إلى الأردن ومصر ليست فكرة جيدة... يجب اتخاذ خيار أكثر حكمة. ربما يمكن إعادة توطين هؤلاء الأشخاص في الصحراء الإسبانية، وهي منطقة مهجورة تقع على طول الساحل الأطلسي بين المغرب في الشمال وموريتانيا في الجنوب."

إلى جانب التعقيدات اللوجستية الهائلة (نقل أكثر من مليوني فلسطيني بحرًا أو جوًا)، والمخاطر الإنسانية، والتحديات الأمنية، فإن مثل هذا الترحيل القسري إلى المغرب أو بونتلاند أو أرض الصومال سيُعتبر انتهاكًا للقانون الدولي. ولهذا السبب، رفضت القوى الدولية والدول المجاورة، مثل مصر والأردن، التي أشار إليها دونالد ترامب، المشروع الأمريكي.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال