افتتح وزير الداخلية، فرناندو غراندي-مارلاسكا، يوم الأربعاء، "الحدود الذكية" الجديدة في مليلية، المعروفة باسم Entry/Exit System (EES). ، وتطلب هذا المشروع بحسب مصادر إعلامية محلية استثمارًا بقيمة 12 مليون يورو، وسيتيح عملية عبور أسرع وأكثر أمانًا.
وقال غراندي-مارلاسكا إن النظام الجديد سيدخل حيز العمل في أكتوبر، حيث سيتم تطبيقه في إطار الاتحاد الأوروبي، وتحديدًا ضمن منطقة شنغن. وأكد أن مليلية مستعدة لتفعيل هذه الإجراءات بمجرد انتهاء الأشغال المختلفة التي تم تنفيذها على الحدود مع المغرب.
و يعمل هذا النظام على التحقق آليا من وثائق السفر، كما يستخدم القياسات الحيوية للبصمات والوجه للتأكد من هوية المسافرين.
وخلال حديثه للصحفيين في معبر بني أنصار، أعرب الوزير عن رضاه لرؤية انتهاء الأشغال، مؤكدًا أن هذا المشروع كان هدفًا حكوميًا لضمان حدود أكثر كفاءة وأمانًا.
من جهة أخرى أشاد غراندي-مارلاسكا، بالتعاون والتنسيق بين إسبانيا والمغرب، واصفًا اللحظة الحالية في العلاقات بين البلدين بأنها "استثنائية".
وأضاف أن إسبانيا والمغرب هما "بلدان صديقان" و"أخوان"، مقدرًا عمل البلد الجار "المهم جدًا" في مجالات الأمن، خصوصًا في مكافحة الإرهاب، والجريمة المنظمة، وخاصة الهجرة غير النظامية.
وانتقد المتحدث باسم المجموعة البرلمانية للحزب الشعبي في مجلس النواب، ميغيل تيلا دو، تصريح وزير الداخلية، حول المغرب في وقت ما زالت فيه الجمارك في سبتة ومليلية "مغلقة" بعد أكثر من عامين من الاتفاق الإسباني-المغربي لإعادة فتحها".
وفي مؤتمر صحفي في مليلية، رفقة رئيس المدينة خوان خوسيه إمبرودا، تساءل تيلا دو عن وصف مارلاسكا للمغرب بـ"الشريك الاستراتيجي، البلد الصديق، والبلد الشقيق"، وأضاف "يبدو أن هذا غير صحيح"، وتابع "البلدان الصديقة تعامل بعضها بشكل مختلف عما يعامِل به المغرب إسبانيا". وقال إن العلاقة بين حكومة سانشيز والمملكة المغربية لا تقوم على "مبدأ المساواة والمعاملة بالمثل".