القائمة

أخبار

روسيا تقدر موقف المغرب المتزن تجاه الحرب في أوكرانيا

أكد السفير الروسي في المغرب، أن بلاده تقدر موقف المغرب المتزن من الحرب الجارية في أوكرانيا، مشيرا إلى أن هذا التقارب السياسي انعكس إيجابا على جانب المبادلات الاقتصادية بين البلدين.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

قال سفير روسيا الاتحادية لدى المغرب، فلاديمير بايباكوف، إن موسكو تقدر عالياً موقف الرباط المتزن تجاه الأحداث الجارية في أوكرانيا.

وأضاف في تصريح لوكالة تاس"روسيا تثمّن الموقف المتزن للمغرب تجاه الأحداث الأوكرانية، وكذلك رفض الرباط الانخراط في أي تحركات معادية لروسيا فيما يتعلق بهذا الملف".

ويفضل المغرب الغياب عن جلسات التصويت المتعددة في الأمم المتحدة، والتي يتم خلالها إدانة روسيا في حربها المتواصلة ضد أوكرانيا.

وتابع "بالنسبة لروسيا، يعتبر المغرب بلداً صديقاً وشريكاً استراتيجياً. الطابع الخاص لعلاقاتنا تعزز من خلال الاتفاقيات التي وقعها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والملك محمد السادس. وقد صمدت هذه العلاقات أمام اختبار الزمن، بما في ذلك الاضطرابات الجيوسياسية والأزمات المالية والاقتصادية خلال السنوات الأخيرة".

وأوضح أنه "فيما يتعلق بتأثير العقوبات الغربية، فإننا نشعر بتأثيرها، خاصة في مجالات الخدمات المصرفية. ومع ذلك، تمكنت روسيا والمغرب من معالجة جميع القضايا بروح من التعاون وبما يخدم مصالح شعبي البلدين".

وقال بايباكوف إن العام الجاري شهد "حواراً سياسياً نشطاً بين موسكو والرباط". وأشار على الخصوص إلى "مشاركة وفد مغربي برئاسة وزير الخارجية ناصر بوريطة في مؤتمر وزاري لمنتدى شراكة روسيا - إفريقيا، الذي عُقد في نونبر 2024 في مدينة سوتشي".

وانعكس هذا التقارب السياسي على الجانب الاقتصادي، حيث أكد السفير الروسي، أن البلدين يواصلان تعزيز تعاونهما التجاري والاقتصادي بنجاح.

وقال "في العام المنصرم، واصلت العلاقات بين روسيا والمغرب تطورها التدريجي في جميع المجالات، ولا سيما في مجال التعاون التجاري والاقتصادي، حيث حافظ حجم التبادل التجاري على مستويات مرتفعة. كما شهدنا مؤخراً نمواً ملحوظاً في صادرات المنتجات الزراعية".

وأضاف "تحتل روسيا اليوم المرتبة الثانية في تصدير الحبوب والبقوليات إلى المغرب، حيث بلغ إجمالي الكمية المصدرة في عام 2024 حوالي 766 ألف طن. وللمقارنة، كانت روسيا في عام 2023 تحتل المرتبة الثامنة بحجم تصدير بلغ 209 آلاف طن. وشملت الصادرات بشكل رئيسي القمح اللين والذرة والشعير".

وأشار إلى أنه خلال العام الماضي، تم تنظيم عدة بعثات تجارية إلى المغرب لشركات من مختلف المناطق الروسية، بما في ذلك موسكو، وضواحي موسكو، وسانت بطرسبرغ، وتتارستان، وإقليم ألتاي، ومنطقتا سفيردلوفسك وكالوجا.

وأكد بايباكوف أنه "لا شك أن هناك إمكانيات غير مستغلة في مسار الشراكة الاستراتيجية بين روسيا والمغرب. وسنعمل في العام الجديد على استغلال هذه الإمكانيات وملء العلاقات بمضمون جديد وحقيقي".

وأضاف أن الجانبين اتفقا على عقد اجتماع جديد للجنة الحكومية الروسية المغربية المشتركة للتعاون الاقتصادي والعلمي والتقني في موسكو عام 2025.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال