و كان ديونتر قد نشر على صفحته الخاصة في موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي صورة لسيدة منقبة ترتدي العباءة وابنتها، بين كيسي قمامة، وطالب متابعيه بتحديد خمسة فروق بين المنتقبتين وكيسي القمامة.
ورد عليه خرولوف أنيماس رئيس حزبه "أن الفرق بين النقاب وأكياس القمامة هو أن الأخير شيء مفيد وينفع المجتمع".
و يملك حزب "فلامس بلانغ" تاريخا حافلا بالعداء للإسلام و المسلمين فقد سبق له أن أطلق خلال السنة الماضية حملة دعائية عدائية تحت عنوان "الحرية أو الإسلام"، استخدم فيها صورة كبيرة لفتاة ترتدي البرقع و ملابس السباحة فقط.
و سبق لفيليب ديونتر أن نشط في حملة قبل سنوات قليلة تحت عنوان "لا.. لأسلمة أوروبا"، وهي الحملة التي شاركت فيها أحزاب أوروبية يمينية متطرفة أخرى. وحذرت فيها تلك الأحزاب من انتشار الإسلام والمسلمين والمظاهر الإسلامية في أوروبا من ملابس ومآذن للمساجد وعادات وتقاليد إسلامية.
و يترقب الجميع ردود فعل الجاليات والمنظمات الإسلامية في بلجيكا، وأيضا مواقف الأحزاب البلجيكية التي تأبى التعاون مع اليمين المتطرف من منطلق رفضها توجهاته العنصرية، واعتبارها الجالية المسلمة في البلاد جزءا من نسيج المجتمع البلجيكي. ومع هذا، يمكن التذكير بأن حظرا عاما على البرقع أو النقاب في بلجيكا أقر منذ منتصف العام الماضي، وبذا كانت بلجيكا أول دولة في أوروبا تأخذ هذه الخطوة.