أجرت إدارة الفيفا تقييمًا لملف المغرب - البرتغال - إسبانيا لاستضافة كأس العالم لكرة القدم 2030 لتحديد مدى ملاءمته، وحصل العرض على متوسط تقييم قدره 4.2 من 5 نقاط.
وأكدت إدارة الفيفا يوم أمس، أن العرض الثلاثي مؤهل للنظر فيه من قبل مجلس الفيفا ومؤتمر الفيفا الذي سيعقد يوم 11 دجنبر المقبل، وذلك لتجاوزه الحد الأدنى من متطلبات الاستضافة في التقييمات الفنية لكأس العالم لكرة القدم 2030.
ملاعب تتجاوز العدد المطلوب
وأوضحت الفيفا أن الملف الثلاثي يقدم مجموعة مثيرة ومتنوعة من الخيارات، تشمل إجمالي 20 ملعبًا: ستة في المغرب، وثلاثة في البرتغال، و11 في إسبانيا. ويتجاوز هذا العدد الحد الأدنى المطلوب (14 ملعبًا) لاستضافة كأس العالم، مما "يتيح مرونة كبيرة في اختيار مجموعة متنوعة ومميزة من الملاعب عبر الدول الثلاث".
وبخصوص الملاعب المغربية فإن خمسة منها ستستضيف كأس الأمم الإفريقية 2025، وجميعها تخضع لأعمال بناء أو تجديد لتتوافق مع معظم أو جميع متطلبات الفيفا. ومن أبرز المشاريع المقترحة "ملعب الحسن الثاني" في الدار البيضاء، الذي يُتوقع أن يكون أكبر ملعب كرة قدم في العالم.
وأوضحت الفيفا أنه رغم حجم مشروعات التجديد الكبرى والطبيعة المحدودة لبعض المساحات خاصة في البرتغال وإسبانيا، فإن "بدء العمل المبكر في العديد من الحالات، وجودة الخطط المقدمة، والالتزام الكبير بالمشاريع، والفريق القوي الداعم للتنفيذ، توفر جميعها ضمانات عالية".
فنادق وملاعب التدريب
وفي الشق المتعلق بالفنادق، قالت الفيفا في تقييمها، إنها تتمتع بمعايير جيدة، ويتضمن الملف 94 فندقًا أساسيًا للفرق، وفندقان أساسيان للحكام، و80 فندقًا خاصًا بمواقع المباريات، من جهة أخرى أشار التقييم إلى أن مواقع التدريب التي يصل عددها إلى 150 تتميز بمعايير عالية جدًا.
وبخصوص مركز البث الدولي، أوضحت الفيفا أن الملف يقترح خيارين لاستضافة مركز البث الدولي، الأول في المعرض الدولي في الدار البيضاء، والثاني في ريكينتو فيريال كاسا دي كامبو في مدريد، وبعد تقيمهما تم التأكد من أنهما "يفيان بمعظم المتطلبات الأساسية، ويمتلكان القدرة على استضافة مركز البث الدولي بنجاح".
وأوضحت الفيفا أن خطط الإقامة والبث الدولي تقدم في الملف "رؤية شاملة ومتطورة" تلبي متطلبات الفيفا، مع الحاجة إلى "متابعة بعض الجوانب لضمان الجاهزية المثلى قبل عام 2030".
النقل وحقوق الانسان
ومن نقاط القوة في الملف الثلاثي، يبرز جانب النقل سواء بين المدن أو داخلها، "مدعومًا ببنية تحتية متطورة وخطط واضحة لمعالجة تحديات التنسيق بين الدول الثلاث"، وفي الجانب الأمني أكدت الفيفا أن "الملف الأمني للدول الثلاث قوي"، وهو "مدعوم بتجربة سابقة في تنظيم وتأمين الفعاليات الرياضية الكبرى، مع خطة لتعزيز التعاون الإقليمي والدولي لضمان سلامة وأمن كأس العالم 2030".
وي جانب البيئة وحقوق الانسان، قالت الفيفا إن الملف "يعكس التزامًا قويًا بالاستدامة وحماية حقوق الإنسان والبيئة، مع خطوات عملية للتخفيف من التأثيرات السلبية المرتبطة بالبطولة. كما أن الدعم الحكومي الواسع يعزز من فرص نجاح تنظيم البطولة".
كما أجرت الفيفا تقييما لعرض الأرجنتين وباراغواي وأوروغواي المقدم للاحتفال بمئوية كأس العالم، وحصل على متوسط تقييم قدره 3.6 من 5. وهو بدوره يستوفي الحد الأدنى من متطلبات الاستضافة لكل مباراة احتفالية بالمئوية بشكل فردي.