بعد خمسة أيام من إعلان بنما تعليق اعترافها بـ"الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية"، أجرى وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، يوم الأربعاء، لقاءً عبر تقنية الفيديو مع نظيره البنمي خافيير إدواردو مارتينيز آتشا فاسكيز. وأكد وزير الخارجية البنمي لنظيره المغربي قرار بلاده بتعليق علاقاتها مع "جمهورية" البوليساريو.
وأكد الطرفان، أهمية تعزيز الإطار القانوني للتعاون الثنائي وتفعيل آلية المشاورات السياسية بين وزارتي الشؤون الخارجية بالبلدين.
كما عبرا، في بيان مشترك، عن رغبتهما في زيادة حجم التبادل التجاري الثنائي وتطوير شراكة اقتصادية حيوية تقوم على التجارة والاستثمار.
وفي هذا الضدد، اتفق الوزيران على تعزيز تبادل الخبرات في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، والنهوض بالتعاون الثنائي في قطاعات مثل التنمية الخضراء، والانتقال الطاقي، وتنويع مصادر الطاقة، والفلاحة والأمن الغذائي، والصيد البحري، وإدارة الموارد المائية، والسياحة، والصحة، والبنية التحتية للموانئ، والتعاون التقني، والتعليم العالي، والتكوين الأكاديمي والمهني، والتعاون الثقافي والهجرة، من بين أمور أخرى.
علاوة على ذلك، سلط المسؤولان الضوء على إمكانات التعاون الثنائي التي يتيحها موقعا المغرب وبنما باعتبارهما مركزين لوجستيين جويين وبحريين وبريين مهمين، في إفريقيا وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.
كما تبادل الوزيران وجهات النظر حول التهديدات الإرهابية الإقليمية والدولية وناقشا سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية والهجرة غير الشرعية.
واتفقا، في الأخير، على التوقيع على خارطة طريق للتعاون من أجل هيكلة، بطريقة عملية وملموسة، مجالات وأنشطة التعاون.